قادة الدول الكبرى يحتفون بـ«السيسى» وأوروبا تدير ظهرها لـ«أردوغان»
«السيسى» والرئيسان الصينى والروسى فى صورة تذكارية على هامش «بريكس» «أ.ف.ب»
بدا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حالة حضور لافت، خلال فعاليات قمة تجمع «بريكس» فى الصين، وحرص معظم قادة التجمع على لقائه والإنصات لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، فى وقت أدار فيه قادة دول أوروبية ظهورهم للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، رافضين انضمام بلاده للاتحاد الأوروبى، تعبيراً عن رفضهم سياساته الداعمة للإرهاب، الذى أصاب قلب أوروبا فى حوادث عدة، وتزامن ذلك مع استعداد مصر لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع كل من روسيا وأمريكا، اللتين تدعمان جهود مصر فى مجال مكافحة الإرهاب.
عودة تدريبات «النجم الساطع» المصرية الأمريكية.. وفرنسا على خطى ألمانيا فى رفض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى
ودعا «السيسى» تجمع «بريكس» إلى النظر فى إمكانيات مصر الحالية والمستقبلية، مثل محور قناة السويس الذى يضم عدداً من المناطق الصناعية والتكنولوجية العملاقة، تخدم حركة التجارة والصناعة والنقل والابتكار إقليمياً وأفريقياً ودولياً.
وشهد الرئيس السيسى ونظيره الصينى التوقيع على اتفاق تعاون أمنى واتفاقية لتخصيص منحة بـ45 مليون دولار من الصين لمشروع القمر الصناعى «مصر سات 2»، ومذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع القطار الكهربائى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتمويله من الصين بـ739 مليون دولار.
وأعلنت القوات المسلحة، أمس، عن عودة فعاليات التدريب العسكرى المشترك بين مصر وأمريكا «النجم الساطع»، رسمياً بعد توقّفه سنوات، وسيجرى تنفيذه فى قاعدة محمد نجيب العسكرية، من 10 حتى 20 سبتمبر الجارى.
وفى روسيا، أعلنت وزارة الدفاع عن تدريبات مصرية - روسية مشتركة، تحت عنوان «حماة الصداقة 2017»، بمشاركة مظلّيين مصريين خلال سبتمبر الجارى، كما أعلنت شركة الصناعة العسكرية الروسية عن توريد 50 سيارة مدرعة تيجر «النمر» المخصصة لمكافحة الألغام والإرهاب لمصر. وأعلن وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، أمس، انتهاء إجراءات التحقق من الأمن فى مطار القاهرة، موضحاً أن حكومة بلاده تلقت تقارير إيجابية عن المطار.
وفى المقابل، ركزت وكالات الأنباء على مشاهد وصور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهى تدير ظهرها للرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال قمة العشرين فى يوليو الماضى، تأكيداً على تدهور العلاقات بينهما، وقال كريستوف كاستانير، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أمس، إن «وضع تركيا السياسى لا يسمح بالتفكير فى استمرار مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبى»، وجاء ذلك بعد يومين من إعلان «ميركل» تأييدها وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد.
فرنسا تنضم لألمانيا فى رفض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى «صورة أرشيفية»