داخل أربعة أطنان من ملح البحر الميت، يمكنك غرس أقدامك بعد أن تتمدد على أحد الكراسي مستمعا لموسيقى هادئة وسط أضواء صممت لتنقلك لعالم آخر بعيدًا عن التوتر والقلق النفسي بين جدران أقدم كهف ملح في مصر بمدينة طابا بجنوب سيناء.
من خلال كتل لصخر ملح سيوة الكريستالي بطابا بدأ إنشاء الكهف عام 2009، بحسب عمرو حسن، مشرف الكهف، في تصريحات لـ"الوطن"، ويجمع الكهف نوعين من الملح أحدهما من البحر الميت، والآخر من سيوة المعروف عالميًا بنقائه واحتوائه على أكثرمن ثمانين عنصراً يمكن أن تغذي الجسم بما يحتاجه من عناصر.
"التخلص من الطاقة السلبية"، أحد أبرز ميزات الكهوف الملحية المعروفة على مستوى العالم في بلدان مثل بولندا وباكستان، كما يذكر "حسن" لافتًا إلى أبحاث علماء الطاقة التي أثبتت أن الملح يصدرأيونات موجبة يمكنها امتصاص الأيونات السالبة التي تصدر من بعض الأجهزة مثل الهواتف المحمولة، والتي يتسبب التعرض لها لفترات طويلة لبعض القلق والتوتر النفسي، ما يجعل بعض الزائرين الكهف يقبلوا على شراء "الشموع الملحية" التي يمكنها التخلص من الطاقات السبية داخل المنزل، والبعض يعتقد بأن الملح يستخدم لمنع الحسد.
وتمتد جلسة الاسترخاء داخل الكهف إلى 45 دقيقة، يحاول الزائرين خلالها ممارسة ما يسمى برياضة "التأمل" التي تتطلب موسيقى اختارها علماء نفس متخصصين للكهف، كما ذكر"حسن"، وإضاءة تحوي ألوان مثل البرتقالي، والأبيض والأخضر، والأزرق، الذي يساعد على تنشيط خلايا المخ، ما يتسبب في تحسين التنفس باستنشاق هواء نقي مفيد لمرضى الربو والحساسية، وتنشيط الدورة الدموية، كما يقتل الملح البكتريا الضارة الموجودة بالجسم.
ومن فوائد جلسات التأمل المثبتة علميًا التخلص من التوتر والقلق النفسي، من خلال تصفية الذهن لفترة زمنية من أية أفكار، والتركيز على التنفس بعمق مع الاستماع للموسيقى الهادئة.
تعليقات الفيسبوك