الشوبكي: الأحزاب تعمل بمبدأ «أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة»
الدكتور عمرو الشوبكي - نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
قال الدكتور عمرو الشوبكي نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن معظم قيادات الأحزاب الحالية من كبار السن، وهناك معوقات أمام تمكين الشباب ليس فقط في الأحزاب، لكن هذا نمط سائد في مؤسسات الدولة بشكل عام.
وأضاف الشوبكي، لـ«الوطن»، أن المجتمع والنظام السياسي بشكل عام لا يميل إلى ثقافة التجديد وضخ دماء جديدة، وفكرة الكفاءة ودعم الأفكار الجديدة غائبة عن المجتمع بشكل عام والأحزاب السياسية بشكل خاص.
وتابع نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «يوجد داخل الأحزاب كراهية واستبعاد لفكرة الكفاءة لصالح معيار السن والخبرة، وبالتالي تم إهدار مبدأ اختيار الكفاءة والإطاحة بالشباب، لأن المعيار السائد داخل هذه الكيانات هي (اللي أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة)».
وأكد الشوبكي، أن «الأحزاب في حالة ركود سياسي، لأنها خارج المنافسة على السلطة أو تشكيل الحكومة التي يتم اختيار عناصرها من كوادر الدولة وليس من الأحزاب، وبالتالي فإن الأحزاب تشعر بأن دورها هامشي، ما أدى إلى انصراف الشباب عن المشاركة في الحياة الحزبية».
وأشار نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن «تهميش دور الأحزاب أدى لانصراف الشباب عنها، وأصبح لا يوجد حراك سياسي حقيقي في المجتمع يجعل الشباب الثوري أو المتطرف ينضم للأحزاب الشرعية، واختار بعضهم التطرف أكثر في الأفكار، والبعض الآخر أصابهم الإحباط، وظلوا في منازلهم يعارضون على مواقع التواصل الاجتماعي».
ولفت الشوبكي، إلى أنه من المفترض أن تكون الأحزاب المفرخة الرئيسية التي تقدم كوادر وقيادات للحكومة، وهذا لم يحدث، مطالبا الدولة بدعم الأحزاب ليس بالمال، ولكن عن طريق إعطائها فرص المشاركة في المجتمع والوجود في الشارع وعقد المؤتمرات والاجتماعات معها.