أزمة مسلمي ميانمار.. قليل من الدعم كثير من الشجب والإدانة
أزمة مسلمي ميانمار.. قليل من الدعم كثير من الشجب والإدانة
مسلمي بورما
لم تتجاوز مستويات التعامل مع أزمة الأقلية المسلمة في إقليم راخين في دولة ميانمار من قبل الدول العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية مستوى الإدانة والشجب، في الوقت الذي أكدت فيه منظمة العفو الدولية استمرارا المعاناة على يد الأغلبية البوذية وفرار عدد كبير منهم إلى بنجلاديش.
في تونس شارك عشرات المحتجين بوقفتين منفصلتين للتنديد بالجرائم التي يتعرض لها المسلمون في بورما، إثر دعوة من حزبين معارضين في البلاد، بينما نظمت رابطة علماء فلسطين بمدينة غزة وقفة احتجاجية شارك بها العديد من العلماء والدعاة والوعاظ، للتنديد بالمجازر المروعة التي ترتكب بحق مسلمي "بورما".
واكتفت الولايات المتحدة، أول أمس، بالإعراب عن قلقها حيال الأزمة في بورما، وحضت السلطات على السماح بدخول المساعدات الإنسانية لإقليم راخين وسط تقارير عن تجدد العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة، بينما لم تفصح وزارة الخارجية الأمريكية ما إذا كانت واشنطن ستفرض عقوبات ضد بورما أم لا، أو إن كان المسؤولون الأمريكيون قد وجدوا التقارير عن وقوع مذابح برعاية الدولة جديرة بالثقة أم لا.
من جانبه، طالب المستشار محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، المنظمات الإسلامية ومن بينها منظمة التعاون الإسلامي والتي يعد شغلها الشاغل هو الدفاع عن المسلمين على مستوى العالم، ومؤسسة الأزهر الشريف بتوجيه وفود إلى هناك لتحري الحقائق.
وأضاف عبدالنعيم في تصريح لـ«الوطن»، أنه يجب على كل المؤسسات العاملة في مجال الإغاثة، بالتحرك بالجدية المطلوبة.
وأكد رئيس المنظمة أنه بات من الضروري وضع قوات حفظ السلام تشارك فيها الدول الإسلامية للحيلولة دون وقوع ضحايا أبرياء أكثر مما وقعوا، موضحا أنه يجب فرض عقوبات على تلك الدولة وتقديم مذكرات لمجلس الأمن لطرح الملف على طاولة مجلس الأمن والعمل على نشر قوات حفظ السلام العربية لحماية المسلمين.