التسول على الطريقة الحديثة: «سوكا» بتلف بـ«إكسسوارات» وما بتبيعهاش
وقوف المتسول فى الشارع وهو يمد يده ويدعو: «حسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة»، أصبح طريقة قديمة فى التسول، فهناك طرق أخرى ابتكرها المتسولون حتى لا يقعوا فى قبضة الشرطة ولا يتسببوا فى هروب المارة منهم.
«سوكا»، واسمها الحقيقى «سيدة»، هى فتاة اضطرتها ظروفها إلى التسول فى الشارع ليس على الطريقة القديمة التقليدية ولكن بأسلوب وصفته بـ«الشيك» وهو الوقوف بين السيارات فى إشارات المرور ومعها 5 قطع من الإكسسوارات الحريمى، تنادى على بضاعتها بطريقة تدفع الناس إلى إعطائها جنيها أو نصف جنيه دون حاجة إلى الشراء منها، وعندما تسألها زبونة: «بكام؟»، تقول لها: «ما تجيبى جنيه وبلاش تشترى».
«سوكا» اختارت التسول فى مدينة نصر لأنه حى راق وسكانه لا يشترون بضاعتها البسيطة، كما أنه قريب من منطقة منشية ناصر التى تسكن فيها.
سوكا هى التى أسمت نفسها بهذا الاسم، وهو اسم الشخصية التى جسدتها شادية فى فيلم «نحن لا نزرع الشوك» لأنها تشبهها فى الشقا والتعب: «أنا كمان شقيانة وتعبانة وأمى وجوز أمى مشطبين علىّ أول بأول».
حتى وقت قريب كانت سوكا تعيش مع زوج والدتها حيث تزوجت والدتها بعد وفاة والدها فى حادث سقوط صخور المقطم، ولأن زوج والدتها لا ينفق عليها تضطر إلى التسول بين السيارات بهذه الطريقة: «بصرف فى اليوم 7 جنيه مواصلات وأكل، بركب الأتوبيس رايج جاى بـ2 جنيه وبآكل كشرى أو فول بـ2 جنيه وبتعشى زيهم وممكن أشرب حاجة ساقعة بجنيه».
تكسب فى اليوم ما بين 25 و30 جنيها وكانت تأخذ 10 جنيهات فقط وتعطى الباقى لأمها وزوج أمها حينما كانت تعيش معهم.
سوكا تعيش حاليا مع جدتها لأبيها وهى امرأة طاعنة فى السن ومريضة وهى التى ترعاها.