سفارة السودان: نتوقع الإفراج عن صحفية «الوطن» بمجرد عرضها على النيابة
أكدت والدة صحفية «الوطن» المصرية المعتقلة في السودان، أن السفارة السودانية بالقاهرة لم تسمح لها بالحديث هاتفيا مع نجلتها خلال لقاءها أمس، بالمستشار الإعلامي للسفارة بابكر حنين، وقالت إن "المستشار الإعلامي طمنا على شيماء من أجل تخفيف التصعيد الإعلامي الذي شهدته القضية، لكنه لم يتصل بالسلطات السودانية ولم يسمح لنا بالحديث معها عبر الهاتف، وأكد أن ما يجرى معها مجرد تحقيق روتيني لحين عرضها على النيابة".
وأضافت والدة الصحفية خلال مشاركتها اليوم، بوقفة تضامنية أمام السفارة السودانية بالقاهرة أن المفترض إطلاق سراحها منذ أيام إذا كان الأمر مجرد تحقيق روتيني. وتساءلت فاطمة عادل شقيقة شيماء "لماذا لم يتم عرضها على النيابة خلال هذه الأيام؟".
وأكد المستشار الإعلامي بالسفارة السودانية أن شيماء ألقى القبض عليها ليس بصفتها صحفية، ولكن لأنها متهمة بالتحريض على التظاهر وتم التحفظ عليها وهي في اجتماع لنشطاء سودانيين معارضين. وردا على استفسارات «الوطن» حول وجود نشاط سياسي لشيماء، قالت والدة الصحفية: "شيماء ليس لها نشاط سياسي في مصر ولا تنتمي إلى أي تيار سياسي وليس لها رأي سياسي في مصر وهي مجرد صحفية تغطي الأخبار، وإذا كانت غير مسيسة وليست ناشطة سياسية في مصر، فكيف ستصبح ناشطة سياسية في السودان؟".
ومن جانبه، توقع محمد آدم المسؤول الإعلامي بالسفارة، أن يتم الإفراج عنها فور عرضها علي النيابة. ونفى ما تردد عن استهدف الصحفيين المصريين مؤكدا أن هناك 181 صحفي أجنبي يعمل بشكل مرخص في السودان، من بينهم أربعة مصريين بخلاف شيماء عادل. وأشار المسئول الإعلامي إلى أن شيماء لم تحصل على تصريح من قسم الإعلام بالسفارة ولا بقطاع الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام السودانية يفيد بأنها صحفية. وشدد آدم على أن تلك التعليمات معلنة من الهيئة العامة للاستعلامات بمصر وليست فقط تعليمات سودانية فقط، مشيرا إلى "أن في حالة حصول الصحفي الأجنبي علي تصريح فإن القسم الإعلامي بالسفارة السودانية ووزارة الإعلام ستكون ملزمة بالدفاع عن الصحفي حال إلقاء القبض عليه من قبل الأمن السوداني، لكن شيماء لم تحصل علي أي تصريح لممارسة العمل الصحفي".