«نجيلة الإعدادية».. مبنى فخم دون إداريين ومدرسين.. والطريق إليها يستغرق ساعتين
صورة أرشيفية
على بعد 70 كيلومتراً من مدينة مطروح تقع مدينة نجيلة ناحية الحدود الغربية، وتتوسط مدرسة نجيلة الإعدادية المدينة الهادئة، حيث يقبل عليها عشرات الطلاب يومياً من مسافات بعيدة جداً بسبب قلة المدارس الإعدادية وقلة الكثافة السكانية، لكن المدرسة التى تبدو جميلة من الخارج بسبب اهتمام المسئولين عن التعليم فى مطروح بإعادة تأهيل وتجديد المبنى من الداخل والخارج، تعانى من نقص حاد فى عدد معلمى المواد الأساسية والإداريين، لتكون حصيلة التعليم النهائية سيئة جداً، وفقاً لبعض معلمى المدرسة وأولياء الأمور. يقول مدرس ثلاثينى بمدرسة نجيلة الإعدادية، فضل عدم ذكر اسمه: «إدارة المدرسة تهتم اهتماماً كبيراً بتجديد الدكك والكراسى ودهان الحوائط والنوافذ والسبورات، وتنظيف الفناء، خاصة قبل بداية العام الدراسى الجديد، لكن هذا المبنى الرائع والحديث يعانى بشدة من نقص الكوادر البشرية والتخصصات الأساسية مثل الرياضيات والإنجليزى، بجانب النقص الشديد فى مدرسى الأنشطة الدراسية والتربية الرياضية والموسيقية والفنية، ولم تفلح مسابقة الـ30 ألف معلم فى سد العجز بعد انتقال المعينين الجدد إلى محافظاتهم بالدلتا واستمرار الأزمة، ومشكلة عجز المدرسين أزمة متكررة فى كل مدن وقرى محافظة مطروح بلا استثناء، غالبية المبانى جيدة لكن يوجد عجز فى التخصصات، وهذا يؤثر بالسلب على مستوى العملية التعليمية».
«نجيلة الإعدادية».. مبنى فخم دون إداريين ومدرسين.. والطريق إليها يستغرق ساعتين
يضيف المدرس قائلاً: «أغلبية معلمى المدرسة يقيمون فى مدينة مطروح ويحضرون يومياً منها عبر الانتقال فى أوتوبيس يتبع المحافظة فى مدة تتراوح ما بين ساعة وساعة ونصف، ونغادر المدرسة فى تمام الواحدة ظهراً، ويتم خصم 150 جنيهاً شهرياً من مرتباتنا نظير الانتقال فى أوتوبيسات المحافظة». ويقول مدرس آخر: «المدرسة تعانى من عدم وجود إداريين، لذلك يقوم المدرس بالتدريس وإنهاء الأعمال الإدارية بنفسه مثل إعداد كشوفات المرتبات والاشتراك فى إجراءات شئون المعلمين والطلاب، ورغم أن طلاب نجيلة وبرانى والسلوم لا يحصلون على دروس خصوصية مثل طلاب مدينة مطروح وباقى المدن المصرية الأخرى».
ويقول عبدالفتاح عمر، ولى أمر من نجيلة: «المدارس هنا مش بتعلم الطلاب مواد ومناهج كويسة، لكن عبارة عن محو أمية، فيه طلبة فى الإعدادى ما بيعرفوش يكتبوا ولا يقروا كويس لأنهم جايين من مدارس الفصل الواحد وهى مدارس تعبانة، والطالب بيمشى كل يوم 5 كيلو عشان يوصل للمدرسة».