بروفايل| «بن سحيم» الشعب القطرى يتحرك
صورة تعبيرية
بلحية كثيفة، ووجه بدا عليه الصرامة، وعينين حملتا رسالة تحذير اعتلاها «عقال» ميز صاحبه بارتداء الزى الخليجى، خرج متحدثاً إلى الشعب القطرى فى رسالة مصورة، داعماً وداعياً لاجتماع وطنى بعد تمادى نظام البلاد فى «دعم الإرهاب» و«التآمر على دول المنطقة»، إنه الشيخ القطرى «سلطان بن سحيم آل ثانى» الذى أعرب عن حزنه من وضع البلاد الذى تسبب فيه الأمير القطرى الحالى تميم بن حمد، لتصبح الدوحة حاضة للمفسدين والمخربين ومكاناً لاحتضان الجماعات الإرهابية.
«بن سحيم» من مواليد العاصمة القطرية «الدوحة»، والابن الثانى من بين إخوته، ووالده أول من شغل منصب وزير خارجية لدولة قطر بعد استقلالها عام 1972. وتلقى تعليمه فى الدوحة وكان حريصاً على مجالسة العلماء والمفكرين، ويشغل الآن رئاسة مجلس إدارة شركة «إس إس تى» القابضة.
رغم انتماء سلطان بن سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثانى لعائلة «بن سحيم» المعروفة، وكونه ابن عم الأمير القطرى الحالى «تميم»، إلى جانب جهوده التى يبذلها من أجل العالم الإسلامى، ودعمه لطلاب العلم والعلماء فى قطر والمنطقة العربية، فإنه لم يكن معروفاً إلى حد كبير أو ذا وجه مألوف فى العالم العربى، ولكن اتخاذه موقفاً من ممارسات نظام الدوحة تجاه دعم الإرهاب فى الدول العربية، جعله فى عدة دقائق من «مشاهير» الأزمة التى جمعت الرباعى العربى «مصر، السعودية، الإمارات، البحرين» بالدولة الخليجية الصغيرة «قطر»، قائلاً: «إن الحكومة القطرية سمحت للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم فى كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الكارثة».
يحظى «بن سحيم» بمكانة مرموقة فى العالم الإسلامى باعتباره أول من هب للدفاع عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، ونظم مهرجاناً أدبياً وثقافياً دفاعاً عنه فى مدينة الكويت، حيث ضم ذلك المهرجان أسماء كبيرة فى مجال الدعوة والإصلاح الاجتماعى.