«السكة الحديد»: تاريخ مجيد.. وتطوير بسرعة «السلحفاة»
قطار السكة الحديد
يُقل، يومياً، أكثر من 3 ملايين راكب، لا يعتبرونه مجرد وسيلة مواصلات تجوب بهم أرجاء المحروسة من أقصاها إلى أدناها، فبعضهم يراه مناسباً لضيق حاله، وحسبه منه أن يوصله إلى مكان يبتغيه، سواء وقوفاً على قدميه أو جلوساً على الأرض، وآخرون يستغلون ساعاته فى راحة يقضونها نياماً أو استكمالاً لأعمالهم التى لا تنتهى، وفئة ثالثة تركبه ضاحكة مستبشرة، فتصير، بعد دقائق، أشلاء على قضبانه، ليصبح «قطار السكة الحديد» قناة شرعية تتحدث باسم حياة المصريين.
بعد 161 عاماً على إنشائها: 3 ملايين راكب يومياً يسلمون أرواحهم أمانة فى يد مسئولى الهيئة
«الوطن» شاركت المواطن رحلته داخل القطار، لترصد معاناة المصريين داخل قطار المسافات القصيرة الذى دونت عرباته حكايات الكادحين، ونقلت أجواء آلاف المواطنين الذين يستقلون القطار من المحطة الأم «مصر»، دون أن تتجاهل نزيف الدماء السائل على القضبان، وجاورت مواطنين آخرين يستقلون أول خط سكة حديد مصرى مع مرور 161 عاماً على افتتاحه فى 23 سبتمبر عام 1856، وحاورت خبراء ومتخصصين، فى السكة الحديد، من أجل روشتة لتطويره، دون أن تنسى أصحاب المهنة، ذاتهم، لتنقل أصوات الكادحين من سائقى القطارات وعمال الإشارة.