محمد العرابى: مشيرة خطاب تحظى بإجماع أفريقى فى انتخابات «اليونيسكو» والمعركة صعبة.. وفوز المرشح القطرى «غير مقبول»
محمد العرابى
قال وزير الخارجية الأسبق، محمد العرابى، عضو مجلس النواب، مدير حملة السفيرة مشيرة خطاب فى انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، إن «خطاب» تحظى بإجماع أفريقى، وهى المرشح الوحيد بين المتنافسين التسعة الذى تدعمه قارة بأكملها، واعتبر أن التقارير الحقوقية التى أدانت مصر مؤخراً تستهدف النيل من فرص «خطاب» فى الفوز بالمنصب الدولى الهام، إضافة إلى النيل من سمعة مصر بعد استعادتها دورها الإقليمى والدولى، فيما حذر من دعم المرشح القطرى، قائلاً إن فوزه سيخلق شكوكاً كثيفة حول المجتمع الدولى وحقيقة مواجهته للإرهاب، وأضاف أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحركات واتصالات مصرية واسعة استعداداً للتصويت لاختيار مدير «اليونيسكو» الجديد، 9 أكتوبر المقبل.. إلى الحوار:
هل تسير خطوات السفيرة مشيرة خطاب نحو رئاسة «اليونيسكو» بصورة جيدة؟
- كل يوم نتقدم ونحقق مكاسب على الأرض، لكن نحن أمام انتخابات سياسية صعبة ولها وضع خاص، لا سيما أن التصويت سوف يكون سرياً، وبالتالى لا نضمن ما الذى سوف يحدث، لكننا سنعمل حتى آخر لحظة، ونتمنى لمصر أن تنتصر، ليس من أجل شخص، ولكن من أجل مصر كلها ومكانة واسم مصر فى المحافل الدولية.
مدير حملة مرشحة مصر لـ«الوطن»: دعونا لانسحاب المرشحين العرب خشية تفتيت الأصوات
ماذا يميز المرشحة المصرية عن بقية المرشحين المنافسين؟
- السفيرة مشيرة خطاب نموذج مشرّف للمرأة، سواء على المستوى المحلى أو العربى أو الأفريقى، ولها رصيد كبير من الخبرات والمهارات يتيح لها إدارة هذه المنظمة الدولية بأعلى درجات الكفاءة، فضلاً عن استنادها للثقل الثقافى والحضارى لمصر، وهى الأكفأ من بين المرشحين نظراً لخبراتها وتجاربها السابقة والإمكانات الثقافية والإدارية التى تتمتع بها، إضافة إلى الدور المصرى على المستوى الإقليمى والدولى أيضاً، وهى سيدة تستطيع أن تعبر عن الضمير الشعبى والعالمى من خلال هذا الموقع فى إدارة منظمة اليونيسكو.
ما تفسيركم لخروج بعض التقارير الحقوقية التى تدين مصر فى الوقت الحالى، مثل تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش؟
- نوع من أنواع الدعاية الانتخابية السوداء بلا شك، وتستهدف النيل من فرصنا فى الانتخابات، خاصة فى هذا التوقيت الحساس، والنيل أيضاً من السمعة الدولية لمصر فى وقت تستعيد فى بلادنا وضعها ودورها الإقليمى وتحقق نجاحات على مستوى السياسة الخارجية.
هل أثّرت هذه التقارير على حملة السفيرة مشيرة خطاب؟
- بالتأكيد أثّرت سلباً، لكنها تقارير سيئة السمعة، والحمد لله لدينا الخبرة والقدرة على التعامل مع مثل هذه الأمور، واستطعنا خلال فترة وجيزة أن نتجاوز هذه الدعاية السلبية، والسفيرة مشيرة خطاب حضرت اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة فى نيويورك والتقت بالعديد من المسئولين والقادة هناك، وأنا أيضاً قمت بجولة دبلوماسية فى عدة دول لتوضيح حقيقة الموقف والرد على تلك الادعاءات وشرح الدور الذى تلعبه مصر، والذى تستطيع السفيرة مشيرة خطاب القيام به فى رئاسة اليونيسكو.
لا نخشى التصويت السرى لأننا نثق فى أشقائنا.. والتقارير الحقوقية «سيئة السمعة» دعاية سوداء فى وقت حساس.. وفوز مرشح الدوحة سيخلق شكوكاً حول موقف المجتمع الدولى من دعم الإرهاب
ما الدول التى ضمتها جولتكم الأخيرة ضمن الحملة؟
- ذهبنا إلى الجزائر وجنوب أفريقيا وموزمبيق ومدغشقر وكوريا الجنوبية.
هل هناك إجماع أفريقى على دعم وتأييد مشيرة خطاب رئيساً لليونيسكو؟
- نعم بالفعل، وإن شاء الله كل الدول الأفريقية ستكون داعمة لنا، وهناك قرار فى القمة الأفريقية بأن السفيرة مشيرة خطاب، المرشحة المصرية لليونيسكو، هى المرشحة الأفريقية الوحيدة، وهذا أعطانا دعماً كبيراً، خاصة أنها المرشحة الوحيدة على مستوى العالم التى تقف وراءها قارة بأكملها، وهناك توافق بين قادة دول هذه القارة على دعمها وتأييدها، لم يحدث مع المرشحين الآخرين أن هناك قارة كاملة أيدت شخصاً واحداً لليونيسكو.
ما رأيك فى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى ألقاها مؤخراً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وما تضمنته من رسائل مختلفة للمجتمع الدولى؟
- كانت كلمة قوية، وأعطت دوراً كبيراً لمصر وأكدت أن الرؤية المصرية دائماً محل احترام وتقدير من المجتمع الدولى، خاصة أن الرئيس وجّه رسائل محددة إلى عدة أطراف معنية بقضايا الشرق الأوسط وتحديداً القضية الفلسطينية، ونتذكر من قبل كلمة الرئيس السيسى التى ألقاها خلال قمة الرياض «القمة العربية الأمريكية» فى المملكة العربية السعودية والتى أصبحت وثيقة من وثائق الأمم المتحدة، حيث تضمنت الكلمة رؤية شاملة لمواجهة الإرهاب ولقيت إعجاب وتقدير المجتمع الدولى وتبنتها بالفعل الأمم المتحدة كرؤية لمواجهة الإرهاب. وبالتالى خطاب الرئيس السيسى أعتبره واحداً من أهم الخطابات التى ألقيت خلال السنوات الماضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
نعود إلى حملة السفيرة مشيرة خطاب.. هل هناك مرشح من قطر ينافس فى معركة اليونيسكو؟
- نعم، قطر دفعت بمرشح قبل غلق باب الترشيح رسمياً مارس الماضى.
هل تتوقع أى حظوظ للمرشح القطرى فى الفوز؟
- إذا كنا نتحدث عن نظام دولى يرفض الإرهاب وصادق فى مواجهته والحرب عليه، فكما قال الرئيس السيسى ليس من الطبيعى أن نعلن رفض الإرهاب ثم ندعم الدول التى ترعى وتغذى وتمول هذا الإرهاب، إذا كنا نتكلم عن مجتمع دولى سوى لديه موقف صادق وحقيقى فى مواجهة الإرهاب فليس من الطبيعى إذاً أن يفوز مرشح من دولة ترعى الجماعات والمنظمات الإرهابية وتمولها. وإذا فاز مرشح قطر فى انتخابات اليونيسكو فعلينا أن ننظر من جديد فى النظام الدولى الموجود حالياً ونضع محددات جديدة. قطر دولة داعمة للإرهاب ومنظمة اليونيسكو منظمة دولية تمثل ضمير العالم وضمير الشعوب وليس طبيعياً أن يرأس هذه المنظمة مرشح عن هذه الدولة.
هل لديكم ثقة فى تقييم المجتمع الدولى لحقيقة الموقف القطرى؟
- نعتقد أن العالم أصبح يعرف الحقيقة، ومرة أخرى غير مقبول فوز مرشح قطر على وجه التحديد، وإذا تمكن من الوصول إلى رئاسة اليونيسكو فهذا سوف يلقى بالشكوك الكثيفة حول حقيقة النظام الدولى الذى نعيشه حالياً.
ماذا عن خريطة باقى المرشحين وفرصهم؟
- هناك 8 مرشحين آخرين، 3 منهم عرب وهم اللبنانية فيرا خورى، وصالح الحسناوى من العراق، إضافة للمرشح القطرى، و5 مرشحين من بلدان مختلفة، هم الفرنسية أودرى أزولاى، والصينى تيشان تانج، وبولاد بولبلوجى من أذربيجان، وفام سان تشو من فيتنام، وجان ألفونسو فونتيس من جواتيمالا.
هل وجود 4 مرشحين عرب ضمن المنافسة سيؤثر على فرص السفيرة مشيرة خطاب لصالح مرشح غير عربى؟
- دعونا أكثر من مرة للتوافق على مرشح عربى وحيد، وانسحاب المرشحين الثلاثة العرب لصالح السفيرة مشيرة خطاب لأنها الأوفر حظاً، والجميع يعرف ذلك، وحذرنا من تفتيت الأصوات، لكن بإذن الله لن يحدث ذلك وسنتمكن من تحقيق الهدف.
هل تخشون من مسألة التصويت السرى، فبعض الدول تعلن دعمها خلال تلك اللقاءات الدبلوماسية لكن قد تتراجع وقت التصويت؟
- التصويت السرى يزيد من صعوبة الانتخابات بلا شك، لكن نحن نبذل ما علينا، ولا نخشى شيئاً.