مقتنيات فرعونية فى متحف إمارة «ليختنشتاين»: ارفع راسك فوق
![المتحف الوحيد فى إمارة ليختنشتاين](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18237919991507571884.jpg)
المتحف الوحيد فى إمارة ليختنشتاين
لم يسمعا عن تلك الدولة من قبل، الصدفة وحدها هى التى قادتهما إليها، «إمارة ليختنشتاين» فى قارة أوروبا، دولة تقع فوق جبال الألب، ما بين النمسا وسويسرا، تتخطى مساحتها الـ160 كم بقليل، عرف الصديقان حسام علاء وحسام الكومى وجودها على الخريطة من صديق نمساوى.
رآها الأول مخاطرة فلا وقت كافياً ولا أموال متوفرة للذهاب، بينما أقنعه الثانى: «بالعكس نروح مكان ماحدش يعرفه، تعالى نطلع نشوف إيه حكاية ليختنشتاين دى»، وانطلقا بعدها إلى العاصمة «فادوز»، فى البداية انبهرا بشكل الجبال طوال الطريق حتى وصلا، وأول ما شاهداه كان متحف «Lichtenstein landes museum».
هنا كانت المفاجأة، بمجرد دخولهما المتحف الوحيد فى الإمارة، لم يجدا إلا صوراً فرعونية، وألبومات وكتباً مصورة على غلافها صور للأهرامات، وتماثيل وإكسسوارات توضح شكل الحياة المصرية القديمة، وورقاً لم يترجما منه سوى كلام من قبيل «القاهرة، الفراعنة، مصر»، وقاعة مكتوبا على بابها: «هنا معايشة لآثار مصر الفرعونية»، بالإضافة إلى أوراق ودعاية لرحلات تقام للقاهرة من ليختنشتاين». فى البداية كانت صدمة يعقبها سؤال «هو إحنا فين؟»، بعدها موجة من الضحك، تلاها كلمات من قبيل: «إيه اللى جاب القلعة جنب البحر؟، إيه اللى جاب الآثار الفرعونية جوه متحف فى دولة ليختنشتاين، إيه اللى جابنا هنا أصلاً؟».
قررا التجول داخل المتحف، بفخر يودان إيقاف كل مار ليقولا له: «إحنا مصريين والحاجات دى بتحكى عن تاريخ بلدنا». حتى قابلا مسئولة بالمتحف، أجابتهما عن سبب انتشار الآثار الفرعونية داخل المتحف، بلغة إنجليزية ضعيفة قالت: «فى تلك الفترة خصصت إدارة المتحف جزءاً كبيراً منه عن مصر وآثارها الفرعونية وتاريخها، بالإضافة لعروض حكى عن تاريخ مصر وتعريف الناس بها، كما أن هناك إعلاناً عن رحلات لمصر وزيارة الأهرامات، بسبب تقديرهم لتلك الحضارة»، وعندما أعلن الصديقان أنهما من مصر، كان هناك ترحيب شديد بهما، وتقدير لمصر لم يتوقعاه.