طلبات إحاطة لوزير الخارجية لتوضيح أسباب خسارة «مشيرة»
جدل فى البرلمان بعد خسارة «خطاب» لرئاسة «اليونيسكو»
طالب أعضاء فى مجلس النواب، أمس، باستدعاء سامح شكرى، وزير الخارجية، ومسئولى ملف ترشح مصر لانتخابات أمين عام منظمة اليونيسكو، للوقوف على تفاصيل هذا الملف والمعركة التى جرت بباريس، وحقيقة الدور القطرى وحجم الأموال التى أنفقتها خلال منافستها على المنصب، وأكدوا فى طلبات إحاطة للحكومة أن مصر أدارت هذه المعركة بشرف، الأمر الذى يتطلب معرفة أسباب تراجع بعض دول أفريقيا عن مساندة مرشحة مصر رغم وعودهم السابقة بدعمها.
وقال النائب أبوبكر غريب، إن قطر لعبت دوراً بارزاً لإبعاد مصر عن «اليونيسكو»، وتعمدت منافستها على منصب مدير هذه المنظمة المهمة، فهذه الدويلة الصغيرة عندها «عُقدة نفسية» من دولة كبيرة بحجم مصر، مضيفاً: ترشح الدوحة لهذا المنصب المهم، بالرغم من أنها دويلة حديثة وبلا تاريخ ثقافى، كان هدفه الأساسى تفتيت الأصوات لإزاحة مصر، ودعم فرنسا. وطالب «غريب» بضرورة استدعاء وزير الخارجية والمسئولين الذين شاركوا فى إدارة هذه الحملة للوقوف على ما جرى، والعقبات التى واجهتنا والمؤامرة الدنيئة التى قادتها قطر، ومعرفة الدول التى صوتت ضد مصر لصالح هذه الدويلة الإرهابية. وتابع: يجب أن نعرف ما لنا وما علينا، صحيح أننا خضنا هذه المعركة بشرف، وأثبتنا للعالم أن مصر رقم صعب فى المعادلة الدولية، لكن فى الوقت ذاته يجب أن نبحث أسباب خسارتنا. وطالب «غريب» لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب بضرورة دراسة أسباب تراجع بعض الدول الأفريقية عن التصويت لصالح مصر، بالرغم من تعهدها بذلك.
«غريب»: الدوحة سعت لتفتيت الأصوات أمام «خطاب».. و«ماهر»: اعتادت تقديم «الرشاوى»
وقال النائب عبدالحميد كمال، عضو الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إن منافسة قطر من الأساس على إدارة منظمة اليونيسكو «فضيحة» وكارثة بكل معانى الكلمة، متسائلاً: كيف لدويلة صغيرة، لا ناقة لها ولا جمل بالثقافة والفنون، تترشح لمثل هذا المنصب، معتمدة فقط على الأموال التى تُغدقها يميناً ويساراً؟ وشدد على ضرورة الاستماع لوزير الخارجية، للوقوف على حقيقة ما دار فى هذه المعركة، والاستفادة من أخطائنا، والثناء على نقاط قوتنا، مطالباً بضرورة عقد اجتماع مشترك للجان الشئون الخارجية والعربية والأفريقية والثقافة والإعلام، خصوصاً أن استخدام المال فى «اليونيسكو» مسألة خطيرة، باعتبارها منظمة معنية فى المقام الأول بالثقافة والفنون، وإفساح المجال لدويلة مثل قطر للعبث داخل هذه المنظمة أمر لا يحتمل السكوت عليه، خصوصاً أنها دويلة داعمة للإرهاب تلعب دوراً فى إفساد المنظمات الدولية.
أما النائب إيهاب غطاطى، عضو ائتلاف «دعم مصر»، فقال: يجب على وزير الخارجية وضع البرلمان المصرى فى الصورة، وكشف حقيقة كل ما دار فى هذه المعركة التى حاولت قطر تدنيسها، ومعرفة ماذا كان يدور خلف الستار، خصوصاً أن مصر أدارت هذا الملف باقتدار واستطاعت أن تنافس بشراسة وتقف بقوة فى وجه الأموال المدفوعة وشراء الأصوات الذى كان يهدف لدحض التكتلات والحشد الذى كانت تقوم به الدولة المصرية لصالحها. وشدد «غطاطى» على ضرورة معرفة أسباب قيام بعض الدول العربية والأفريقية بعدم التصويت لصالحنا، ومحاولة تفادى هذا الأمر وإصلاحه.
وقال النائب محمد ماهر: هناك استخدام قذر للمال من قبَل دويلة قطر فى انتخابات «اليونيسكو»، مؤكداً أنه كان من العار كل العار أن يفوز مرشح دولة الإرهاب بمنصب مدير «اليونيسكو»، مطالباً بضرورة معرفة الدول التى صوتت لدولة قطر فى انتخابات «اليونيسكو» ليس لاتخاذ موقف عدائى ضدها وإنما لمعرفة الأسباب والدوافع التى جعلتهم يصوتون لدولة تدعم الإرهاب وتصحيح المسار معهم. وتابع: يجب على الدول المقاطعة لقطر وهى مصر والسعودية والإمارات والبحرين التحاور مع هذه الدول وتصحيح المسار معهم وإبلاغهم بالدور القطرى الداعم للفوضى وللجماعات الإرهابية. وشدد على ضرورة التحرك لإثبات استخدام قطر للمال ودفع رشاوى من أجل استضافة كأس العالم فى 2022، مطالباً بتحرك قوى لسحب استضافتها لكأس العالم وإثبات تورطها فى ذلك.