عقب استراتيجية "ترامب" الجديدة.. هل ستتفاوض إيران على سلاحها الصاروخي؟
عقب استراتيجية "ترامب" الجديدة.. هل ستتفاوض إيران على سلاحها الصاروخي؟
السلاح الصاروخي الإيراني- صورة أرشيفية
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأول الجمعة، استراتيجيته الجديدة للتعامل مع إيران واتفاقها النووي، حيث أكد أنه بإمكانه إنهاء الاتفاق من جانبه.
ووفق استراتيجية الرئيس الأمريكي الجديدة، فإن إيران تهدد المصالح الأمريكية والاستقرار الإقليمي، ومن بين أبرز هذه التهديدات التي تنظر لها الولايات المتحدة، هي المخاوف من تطوير إيران للصواريخ الباليستية وانتشارها، حيث تثير التجارب الصاروخية الإيرانية قلق الولايات المتحدة والدول الخليجية.
وحول إمكانية أن تتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تجاربها النووية بعد الاستراتيجية الجديدة، قال الدكتور أيمن سمير، الخبير في العلاقات الدولية، إن الخلاف بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في شأن الاتفاق النووي يكمن في أن الاتفاق تحدث عن منع تجارب الصواريخ الباليستية وبعيدة المدى وهذا ما يسميه ترامب بروح الاتفاق.
وأضاف "سمير" لـ"الوطن" أن إيران ترفض الحديث عن انتهاكها الاتفاق النووي لأنها لم تصنع في الأصل قنبلة نووية لكي تقوم بتركيبها على الصواريخ الباليستية التي تصنعها، مستبعدًا أن تقوم إيران بالتفاوض على السلاح الصاروخي لها على المدى القريب إطلاقًا.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن إيران ترى نفسها حاليًا في موضع قوة بسبب تأييد القوى العالمية لها ونظرتها إليها بأنها لا تنتهك الاتفاق النووي، مشيرًا إلى حديث الوكالة الدولية للطاقة النووية عن عدم انتهاك إيران بشكل كامل الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن إيران ترى أن الموقف الأمريكي الذي يتزعمه ترامب لن يسري عليها لكونه معزول خارجيًا من القوى العظمى، كما أنه معزول داخليًا من حيث معارضة الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب لتعديل الإتفاق النووي.