«خالد بن الوليد»: مدرسة بلا سور.. ويوم دراسى بدون طابور
سور المدرسة لا يزال تحت الإنشاء
عدة ألواح خشب متهالكة متقاطعة ومتعامدة، هى كل ما يشكل «حماية هشة» لتلاميذ مدرسة «خالد بن الوليد» بمنطقة الصباح، بعدما هدمت إدارة الأبنية التعليمية السور المحيط بالمدرسة، ليبدأ العام الدراسى الجديد بدون سور يحمى الطلاب، بعدما ظل سور المدرسة لسنوات محطماً ومتهالكاً ومليئاً بالشروخ، رغم مئات الشكاوى التى تلقتها الإدارة من ذلك السور، ومن حال الأبنية داخل المدرسة، التى تبدو للعيان متهالكة ونوافذها مهشمة، وجدرانها المغطاة بالأتربة، التى تعتريها الشقوق.
خلافات ودعاوى قضائية متبادلة بين المقاول وإدارة حى «الصبّاح» التعليمية تؤجل إصلاح المدرسة
ويقول أحد العمال، رفض ذكر اسمه، إنهم بدأوا فى تحطيم السور منذ ما يربو عن عام، ولكن خلافاً نشب بين الإدارة التعليمية والمقاول المسئول عن هدم السور وإعادته أوقف العمل، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار مواد البناء بسبب الدولار، وهو ما أدخل المدرسة فى خلافات وقضايا بين إدارة الأبنية التعليمية والمقاول: «سعر إمبارح مبقاش هو سعر النهارده والوزارة عايزة تعمل بنفس الأسعار قبل ارتفاع سعر الدولار».
هذا الخلاف بين المقاول وإدارة الأبنية التعليمية أوقف العمل فى ذلك السور قبل أن يعود مؤخراً، ما اضطر المدرسة لإلغاء طابور الصباح، وإلغاء الفسحة، خوفاً وحماية للطلاب، فى وسط عدم وجود سور للمدرسة.
من جانبه، يقول محمد أبوالعز، أحد سكان البيوت المجاورة للمدرسة، إن «السور القديم كان ممكن يقع لو حد زقه»، والأطفال كانوا يزيلون منه الحجارة للهروب من المدرسة، وتم هدمه لاستبداله.
وتقدم عدد من الأهالى بشكاوى رسمية للوزارة من عدم اكتمال أعمال البناء بالمدرسة وتأثير ذلك على صحة الطلاب وما يمثله من خطورة، ولكن دون جدوى.
«أمين أنور» أحد أولياء أمور الطلاب بالمدرسة، يقول إن المدرسة كانت فى إجازة لمدة ستة شهور، ورغم ذلك لم يكن هناك أى تحرك، وبدأت أعمال البناء قبل افتتاح المدارس بأيام: «دول أطفال، افرض سيخ وقع على حد منهم اتعور حصله حاجة»، يضيف «أنور» أن هذا ليس كل ما فى الأمر، ولكن أيضاً هناك الكثير من أكوام «الرتش» الملقى بالقرب من المدرسة، وهو من مخلفات البناء للعمارات الجديدة، الذى يتم بشكل متواصل بالقرب من المدرسة، بدون أى تحرك لإزالة تلك الأكوام أو حماية حرم المدرسة من ذلك الانتهاك الصارخ، وما يمثله ذلك «الرتش» من خطورة على صحة الأطفال بسبب ما ينبعث منه من أتربة وما تسكنه من حشرات وزواحف.