وفاة شقيقتين وإصابة الثالثة بسبب "عادم تروسيكل" والدهم
ضحية الاختناق بعادم التروسيكل
شيَّع الآلاف من أهالي مدينة المطرية بالدقهلية شقيقتين، اليوم، توفيتا بعدما اختنقتا بعادم تروسيكل والدهما الذي تركه يعمل أثناء نومهما "لتليين الماكينة" بينما نجت شقيقتهما الثالثة.
خرج الأهالي في انتظار انتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثتين في مستشفى المنصورة الدولي، لتشييع جنازة كلا من حياة محمد الشامى 17 سنة ، وإسراء 15 سنة، بعدما تسبب التروسيكل الذي سعي والدهم لشرائه ليوفر لهم سبل العيش الكريم، وسافر للعمل في الصيد باليونان لجمع مبلغ يستطيع من خلاله شراء تروسيكل ويعيش في مدينته يعمل عليه حتى يرعى بناته ويكون بجوارهم دائما، وعندما تمكن من شرائه تسبب له في كارثة فقد ابنتيه.
وأكد الأهالي أن والد الفتاتين أجرى "عمرة" لماتور التروسيكل، وتركه في مخزن يطل على غرفة بناته فإذا بالعادم يدخل عليهم ويخنق البنات الثلاثة، وتمكنوا من إسعاف واحدة وتوفيت اثنتين اختناقا بالعادم.
كان اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من العميد محمد الصاوي، مأمور مركز شرطة المطرية، يفيد بورود بلاغ من محمد نبيه عبد العال الشامي، 50 سنة صياد، ومقيم بالبر الثاني بمدينة المطرية يفيد بأنه أثناء قيامه بإيقاظ بناته الثلاثة في الصباح تبين وفاة ابنتيه حياة 17 عاما، إسراء، 15 عاما، طالبة بالصف الثاني الإعدادي، جثتان هامدتان وإصابة شقيقتهما الثالثة إكرام، 10 أعوام، طالبة بضيق في التنفس واضطراب في الوعي وتم نقلها إلى مستشفى المنزلة العام في حالة خطرة.
وانتقل العميد سيد خشبة، رئيس فرع البحث الجنائي بشمال الدقهلية، والنقيب محمد الهلالي، رئيس مباحث المطرية، وبالفحص تبين قيام الأب بعمل "عمرة لتروسيكل" الخاص به وتليينه داخل جراج صغير يطل على منزل الأسرة المكون من غرفة وصالة طوال الليل وأدى ذلك إلى خروج العادم واختناق الشقيقات الثلاثة.
وبإجراء الكشف الطبي على الجثتين ورد تقرير مفتش الصحة بعدم وجود شبهة جنائية في وفاة الشقيقتين.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأحيل للنيابة العامة التي قررت التصريح بدفن الجثتان بعد إجراء الكشف الطبي عليهما والاستعلام عن حالة المصابة الثالثة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.