«أنطونيوس».. القابض على مفاتيح أملاك الأقباط بـ«أورشليم»
الأنبا أنطونيوس مطران القدس
من الصعيد إلى القدس، رحلة لم تخطر على بال «عماد القمص تيموثاوس شرموخ»، أن يخطوها، لكنها الأقدار التى تحرك كل شىء، وبإيمانه بأن الله ضابط الكل هو من يسير حياته انصاع للمشيئة ليحمل رقم 22 فى مطارنة الكرسى الأورشليمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
هو الأنبا أنطونيوس، مطران القدس، الذى رسمه البابا تواضروس الثانى، على الكرسى الأورشليمى فى 2016، ليقود الكنيسة فى الأراضى المحتلة فى فترة عصيبة من عمر الوطن والكنيسة.
وبطول المسافة ما بين الصعيد والقدس المحتلة، كانت رحلة تحول «عماد» إلى «أنطونيوس»، فقد ولد عام 1969 لأسرة كهنوتية بمدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط، كانت الأقدار تقوده للحصول على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة أسيوط ثم بكالوريوس الصيدلة من جامعة المنصورة، ليعمل صيدلياً فترة، قبل أن يترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر باسم الراهب ثيؤدور الأنطونى فى عام 2006، ولينال درجة القسيسية فى 2013، ويترك الدير للدراسة فى كلية اللاهوت باليونان، قبل أن يقع اختيار البابا تواضروس عليه ويسيمه مطراناً للكرسى الأورشليمى. ورغم الفترة القصيرة التى مرت على الأنبا أنطونيوس على رأس الكنيسة فى القدس إلا أنه تحسس طريقه بهدوء ليلم بالأوضاع فيها ويرسخ وجوده ويمد علاقاته مع المسئولين والقيادات، ويقبض على مفاتيح أملاك الأقباط بالقدس، دون تفريط فى الأرض المسيحية المصرية بالأراضى المحتلة فى ظل الأطماع الإسرائيلية ومحاولات طمس الهوية المسيحية بالاستيلاء على العديد من المعالم المسيحية فى المدينة المحتلة.