باقي له 3 شهور خدمة في "الواحات".. "مصطفى": "هناخد تار شهدا راحوا غدر"
مجند بالواحات
"جندي مبتسم يؤدي خدمته العسكرية في الصحراء، ويحمل بين يديه القرآن الكريم وهو مبتسم".. صورة للمجند مصطفى عبدالوهاب، مزودة بـ"شريط أسود" على جانبها الأعلى، انتشرت على "فيس بوك" بعد حادث "اشتباكات الواحات" الإرهابي، وأدمت قلوب أسرته ومحبيه.
لم تمض ساعات على نشر الصورة، حتى اطمأنت أسرة المجند خريج كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أنه "حيّ يرزق".. وفي أول تعليق من البطل على نبأ استشهاده، قال: "بشرة خير، بتمنى أكون شهيد".
"أنا قدامي خدمة لسة 3 شهور في الجيش، وبإذن الله هناخد تار الشهدا اللي راحوا غدر، مكان خدمتي قريب من الواحات في الجيزة، وباتمنى أشارك في حملة ضد الإرهابيين".. هكذا قال البطل لـ"الوطن".
الفزع والخوف وبالبكاء، حال والدة عبدالوهاب وأشقائه، الذين حاولوا التواصل معه منذ الساعة الـ10 صباحا وحتى الـ12 ظهرا، ليطمئنهم هاتفيا أنه بعيد عن موقع الحادث، يقول البطل: "أمي قعدت نص ساعة مش مصدقة إني أنا اللي بكلمها، وكانت هتموت من الخضة".
تعليقات إيجابية وذكريات إنسانية عدة، دوّنها أصدقاء المجند على مواقع التواصل الاجتماعي، حزنا على فراق "الشهيد الحي"، بينها تدوينة صديقته هدير نبيل: "كان راجل طيب بيساعد الناس، عشان كده ربنا كرمه بالشهادة في سبيله، أسس مبادرة (احلم معانا) لتعليم الأطفال الأيتام، ومساعدة التلاميذ غير القادرين في المناطق العشوائية".
كانت وزارة الداخلية، طالبت وسائل الإعلام في بيان رسمي، بتحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها والاعتماد على المصادر الرسمية فقط، وإتاحة الفرصة للأجهزة المعنية، للتحقق من المعلومات وتدقيقها، لا سيما في ظل ما قد تفرضه ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، ما قد يؤثر سلبا على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات الأمنية.
واستُشهِد 16 ضابطًا ومجندًا من قوات الشرطة، وأُصيب 13 آخرين، الجمعة، بينما قتل وأُصيب 15 إرهابيًا في المواجهات التي دارت في الكيلو 135 بمنطقة الواحات البحرية في الجيزة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيانها.