ماذا يعني تحويل شهادة "التعليم المفتوح" إلى "دبلوم مهني"؟
ماذا يعني تحويل شهادة "التعليم المفتوح" إلى "دبلوم مهني"؟
وزير التعليم العالي
"اعتماد العمل بنظام التعليم المفتوح في شكله الجديد لتصبح الدرجة العلمية التي يمنحها دبلومًا مهنيًا وليس شهادة عليا"، قرار أصدره المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الخميس الماضي، على أن يوقع جميع الطلاب الدارسين في هذا النظام إقرارًا يفيد بأن الشهادة التي سيحصلون عليها من نظام التعليم الإلكتروني المدمج هي دبلوم مهني أو بكالوريوس مهني غير مكافئ لنظيره الأكاديمي.
القرار الذي أثار تساؤلات حول مصير شهادة التعليم المفتوح، وصفه خبراء التعليم بأنه غير مدروس أبعاده ويحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسته قبل تطبيقه على أرض الواقع.
ويقول أشرف فضالي، الخبير التربوي، إن ذلك القرار يهدف إلى تحويل أكبر قدر من الخريجين إلى التعليم الصناعي لتوفير حرفيين في المستقبل، ولكن هذا القرار لا يمكن تطبيقه فجأة بدون تخطيط مسبق بعد مرحلة التعليم الأساسي لتعويد الطلاب على طبيعة هذا النظام التعليمي.
وأضاف فضالي لـ"الوطن": "قبل إعطاء شهادة تعليم مهني لا بد من توفير إمكانيات كبيرة وميكنة حديثة لتعليم الطلاب بشكل صحيح وليس مجرد شهادة، بخاصة وأن تفكير المجتمع المصري لا يعترف بأهمية التعليم المهني أو الحرفي، ونحن لا نملك رفاهية الوقت والمال للتجريب في مثل هذه القرارات المهمة".
انعدام ثقافة الاهتمام بالدبلوم المهني في مصر وضرورة زرع هذه الثقافة منذ مرحلة التعليم الأساسي، نقطة اتفق فيها الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، مع الرأي السابق، لافتا إلى أن كلية التعليم الصناعي غير مدارة بشكل جيد نظرا لاستهتار الطلاب، على حد وصفه.
وأضاف حمزة في تصريح لـ"الوطن"، أن في مصر نفتقد ثقافة التعليم المهني، فعقليات الطلاب لا تستوعب أهميتها رغم أن هذا النوع من التعليم هو الأساس في دول الغرب، وبالتالي سيصبح مجرد شهادة بالنسبة لهم دون تدريب وقوانين مدروسة لمنح شهادة تنفع هؤلاء الخريجين، "المفروض بتتوفر الإمكانيات قبل تطبيق القرار، التعليم المهني هو أساس التنمية مش مجرد شهادة".