باحث فى «المحمية»: الأجانب أول من عرف قيمة «وادى دجلة».. والزيارات تضاعفت 8 مرات
محمد السيد
أكد محمد السيد، الباحث فى محمية وادى دجلة، تضاعُف أعداد المصريين الذين يزورون المحمية 8 أضعاف خلال آخر 3 سنوات، بعدما كان أغلب زوارها من الأجانب، لافتاً إلى أن المحمية بها مناظر جمالية، وممارسة لأنشطة الدراجات، والجرى، والمشى مسافات طويلة، والوجود فى مكان بعيد عن العمران، هواؤه نظيف، فضلاً عن تسلق الجبال.. إلى نص الحوار:
ما طبيعة زوار محميتكم؟
- نحو ثلث زوارنا من الأجانب، وهم يقدرون المكان جداً، وأول من عرفوا قيمة محمية وادى دجلة، وكانوا يشكلون نحو 75% من زوارنا حتى وقت قريب، حينما بدأ المصريون فى معرفة المحمية، وارتيادها.
وما أبرز الدول التى يأتون منها لزيارة محميتكم تحديداً؟
- الأجانب الذين يزوروننا ليسوا على خريطة السياحة الواردة لمصر، لكنهم من سكان حى المعادى المقيمين هنا لأعمالهم المختلفة فى مصر، وهم يعرفون محمية وادى دجلة منذ فترة، ويترددون عليها، ويأتون إليها فى مجموعات، وتجدهم يُعرّفون بعضهم بها.
ولماذا تركوا كل مصر وجاءوا لـ«وادى دجلة»؟
- لأنه مكان بعيد عن العمران، وهواؤه نظيف، ومكان للحياة البرية على الطبيعة، وبه مناظر جمالية، كما يناسب أنشطتهم من ممارسة الدراجات، والجرى، والمشى للمسافات الطويلة، وتجدهم فى الشتاء يأتون بشكل شبه يومى لممارسة الرياضة بالمحمية، وفى أيام الجمعة والسبت، وكذلك شوى اللحوم، وإجراء المسابقات فيما بينهم مثل إخفاء شىء فى الصحراء، ويبحثون عنه، وآخرون يتسلقون الجبال.
محمد السيد: «المحمية» فقيرة فى الحيوانات.. ومكان للاستمتاع بتكلفة زهيدة
ماذا عن نشاط تسلق الجبال فى محميتكم؟
- يتم ممارستها عن طريق شركات متخصصة لتكون مسئولة عن سلامة الأشخاص المشاركين بها، ولكن لا يتم التسلق فى أى مكان، ولكن أماكن معينة.
ولكن بحكم أننا فى محمية طبيعية صحراوية؛ فبالتأكيد يوجد حيوانات بها!
- المحمية من الأماكن التى يوجد بها تنوع بيولوجى أو إحيائى للبيئة الصحراوية الممثلة للمنطقة الشمالية للصحراء الشرقية، وهى بيئة فقيرة بالحيوانات الموجودة فيها، وبها أعداد بسيطة من الحيوانات، فمثلاً تم رصد الغزال فى المحمية، ويوجد الثعلب الأحمر بها، وهو موجود، ونراه دون رصد خاص أو ترصد له، حيث يأتى على بقايا الطعام الذى قد يتركه البعض ليلاً.
حدثتنا عن زيارات الأجانب.. ماذا عن المصريين؟
- تضاعفت لدينا فى الفترة الأخيرة بنسبة تقارب 8 أضعاف، وذلك بعد التسويق للمحمية على السوشيال ميديا؛ فمحميتنا بدأت تُعرف منذ 3 سنوات، ليزيد عدد زوارنا، خاصة فى أيام الجمعة والسبت.
وما آخر تطوير لمحميتكم؟
- لم يحدث لها تطوير للخدمات منذ فترة طويلة جداً، ولكن حالياً يتم تنفيذ برجولات، وأماكن ليستظل فيها الناس، وتمهيد للطرق حتى 6 كيلومترات داخل «المحمية»، وإضافة علامات إرشادية، ومن المقترح أن تنفذ حمامات إضافية فى المرحلة الثانية من التطوير، فضلاً عن الحمام الموجود حالياً بها.
لنكن صرحاء.. أنتم فى الصحراء، ومن المنطقى وجود أفاعٍ مثلاً.. ما الحوادث التى وقعت منذ افتتاح محميتكم حتى الآن؟
- توجد زواحف مثل «الأفعى المقرنة»، ولكن لم يحدث أى لدغة من أفاعٍ للبشر منذ إعلان محمية وادى دجلة عام 1999 حتى الآن.
لماذا؟
- لأن جسم الأفعى يكون على الأرض، ويشعر بـ«دبة الرجل»؛ فيخاف ويبتعد لأن الإنسان لا يعتبر فريسة بالنسبة له، والمواجهة لا تكون إلا لو وضعت يدك بين أحجار يوجد فيها، أو نبات موجود فى ظله، وفى العموم الأفاعى تتحرك بالليل فى فترة الصيف، وتخرج قليلاً صباحاً ثم تعود لجحورها فى الليل بالشتاء.