النقيب محمود طارق.. مات وكان نفسه يطمّن على زميله
النقيب محمد الحايس
سقط رفاقه فى معركة الواحات فبكاهم، ووضع صورة النقيب محمد الحايس بدلاً من صورته الشخصية على «فيس بوك»، يشعر بأن «الحايس» لا يزال حياً، فيكتب عن ذلك، ثم تغلبه الشائعات فيتمنى أن يلحق به، وفى السبت الماضى تصدم النقيب محمود طارق سيارة أثناء عمله تُدخله فى غيبوبة، حدث خلالها تحرير «الحايس»، وبعد يوم من تحريره، يموت دون أن يطمئن على رفيقه.
وضع صورة «الحايس» مكان صورته: «محدش يقول إنه اتقتل»
بعد ساعات من حادث الواحات، نشر النقيب محمود طارق، على صفحته، صورة تحمل كلمات التعازى، كان قبلها قد غيّر صورته إلى صورة «الحايس»، ودوّن: «محدش يقول الحايس مات.. أكيد فيه حاجة غلط». بعدها بدقائق يكتب الشاب عن مشاعره الغاضبة، فيتمنى الهلاك لمن أوجعوا قلب المصريين، وتغلبه الشائعات المنتشرة فيتصور أن رفيقه الذى عمل معه بمباحث الجيزة قد مات، فيكتب: «مش قادر أبصّ لصورتك، يا رب أحصّلك بسرعة». «يوم السبت اللى فات كان محمود بيأمّن محيط سفارة وهو بيعدى الطريق يشوف عربية مشتبه فيها، عربية خبطته» يحكى إسلام سيد، ضابط بالشرطة، كانت تربطه بـ«محمود» علاقة محبة وزمالة.
لا يزال «محمود» فى الغيبوبة، والأنباء عن تحرير «الحايس» مساء الثلاثاء فى كل مكان، يتمنى رفاقه أن يفيق ليخبروه بأن صديقه قد عاد، لكنه لم يفق، ورحل صباح أمس الأول.
صورة «محمود والحايس» وتعليقاته على صفحته بـ«الفيس بوك»