«أمبوبة» أشهر مطربى حلوان يحييكم: يا رب كتر أفراحنا
«7 صنايع والبخت ضايع» مثل شعبى ينطبق عليه جملة وتفصيلا، هو طالب فى الصف الأول الإعدادى، وعامل فى مطعم، وبائع فى سوبر ماركت، ومساعد فى محطة بنزين، وصبى فى مقهى بلدى، وبائع فى محل ملابس، وأخيرا مطرب شعبى فى أفراح الشارع.
طوال سنوات عمره الصغيرة لم يعرف أحمد الشهير بـ«أمبوبة» معنى كلمتى «لعب» و«كسل» فهما بعيدان عنه تماما، فطوال أيام الدراسة يظل منشغلا بمذاكرته ودروسه وبمجرد انتهاء العام الدراسى يخلع ملابسه ويرتدى أخرى مهترئة تتناسب مع الأعمال التى يقوم بها.
أحيانا يعمل «أمبوبة» صبى «قهوجى»، وأحيانا أخرى يعمل فى محطة بنزين، فهو كل عام يعمل فى مهنة مختلفة، وهذا العام يعمل بائعا فى محل ملابس، المهم أنه لا يشعر مثل أقرانه بأى رغبة فى اللعب، فهو يكره اللعب والملاهى والشيكولاتة والكسل، ويحب العمل بشدة.
المسئولية التى يتحملها «أمبوبة» (12 عاما) تجعله فى حالة عمل طوال اليوم بلا كلل أو ملل، فيومه يبدأ من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، يقوم أولا بتنظيف محل الملابس الذى يعمل فيه حاليا ويقع فى حلوان بالقرب من منزله، ثم يتولى عملية البيع وقضاء مشاوير صاحب المحل، الذى يثق فيه ويحبه ويعتمد عليه فى كل شىء.
لم يتوقع «أمبوبة» أن يضاف إلى قائمة الأعمال التى يؤديها «مطرب شعبى» فرغم صوته العذب الرخيم فإنه لم يسع لأن يصبح مطرب الحارة، الذى يغنى فى جميع أفراح «ولاد الحتة». «أمبوبة» الذى يحفظ كل الأغانى الشعبية لعدوية وحسن الأسمر وعبد الباسط حمودة ومحمود الحسينى، كان يشعر بخجل من الوقوف على المسرح والغناء أمام جمع كبير، لكنه فى أحد الأفراح وجد نفسه أمام أمر واقع، يغنى مقابل مبلغ من المال وعده به صاحب الفرح، فاضطر إلى الصعود على خشبة المسرح وبعد تردد انطلق صوته القوى فصفق له المعازيم بحرارة.
الموهبة تحولت إلى عمل.. هكذا استفاد «أمبوبة» من كسر حاجز الخجل أمام الناس فاتخذ من الغناء مهنة يكسب منها حتى ذاع صيته بين أهالى المنطقة.
يغنى «أمبوبة» فى الأفراح الشعبية التى تقام فى الشوارع ويتقاضى من 50 إلى 100 جنيه فى الفرح حسب الاتفاق مع صاحب الفرح.