تحقيقات «جريمة الواحات»: المتهم «الأجنبى» ليبى.. والبؤرة الإرهابية تأسست فى «درنة»
جثث الإرهابيين الذين شاركوا فى جريمة «الواحات»
بدأت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء الدين، المحامى العام الأول للنيابة، تحقيقاتها مع المتهم عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى «ليبى الجنسية»، الذى أُلقى القبض عليه مؤخراً لاشتراكه فى حادث الواحات الإرهابى. وباشرت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع متهمين آخرين، تبيّن ارتباطهم بالتنظيم الإرهابى منفّذ جريمة الواحات، وذلك بعدما تم ضبطهم بمعرفة قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا.
«أمن الدولة» تبدأ تحقيقات مع «المسمارى» والعناصر المقبوض عليها
وقالت وزارة الداخلية، أمس، فى بيان، إن «الأجهزة الأمنية واصلت جهودها، بالتنسيق مع القوات المسلحة، فى تنفيذ خطة التوسع فى تمشيط المنطقة الصحراوية بالواحات والمناطق المتاخمة لها، وتتبّع خطوط سير العنصر الهارب، باستخدام الأساليب التقنية الحديثة، وأمكن ضبط أحد المتهمين، وتبين أنه ليبى الجنسية، ويدعى عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، من مواليد شهر مايو 1992، مقيم بمدينة درنة بليبيا».
وحسب البيان، كشفت عمليات البحث والتحرى عن الأبعاد التنظيمية لتحرّك عناصر البؤرة الإرهابية، حيث بدأوا تكوينها بمدينة درنة الليبية، بقيادة الإرهابى المصرى المتوفى عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، الذى لقى مصرعه فى القصف الجوى للبؤرة، وتلقيهم تدريبات بمعسكرات داخل الأراضى الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، وقيامهم بالتسلل للبلاد، لتأسيس معسكر تدريبى بالمنطقة الصحراوية بالواحات، كنواةٍ لتنظيم إرهابى، تمهيداً لتنفيذ سلسلة عمليات عدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية، ضمن مخطط لزعزعة الاستقرار بالبلاد.
التحريات تكشف تسلل «التنظيم» للواحات لإنشاء معسكر تدريبى
وأشارت معلومات قطاع الأمن الوطنى إلى اضطلاع عناصر هذه البؤرة باستقطاب 29 من العناصر التكفيرية بالجيزة والقليوبية، تمهيداً لإلحاقهم بالتنظيم، وأمكن ضبطهم جميعاً عقب تحديد أوكار اختبائهم. وأكدت المعلومات تورط بعض عناصر البؤرة فى تنفيذ حادث استهداف حافلة تقلّ بعض المواطنين الأقباط أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا فى مايو الماضى، وأثبت الفحص الفنى سابقة استخدام بعض الأسلحة المضبوطة فى تنفيذ ذلك الحادث.
«الداخلية»: البؤرة نفسها نفذت حادث دير الأنبا صموئيل بالمنيا
ولفت بيان «الداخلية» إلى أن جهود الوزارة والقوات المسلحة لملاحقة العناصر الهاربة المتورطة فى حادث الواحات وجّهت ضربة قاصمة لها نهاية أكتوبر الماضى، أسفرت عن مقتل 15 عنصراً وهروب آخر، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.
من جانب آخر، بحث اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وستيفان روماتيه سفير فرنسا بالقاهرة، التعاون الأمنى بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وذلك استكمالاً للنتائج الإيجابية للزيارة الرسمية التى أجراها رئيس الجمهورية لفرنسا مؤخراً، كما استقبل «عبدالغفار» جامباولو كانتينى، سفير إيطاليا بالقاهرة، الذى أعرب عن تقديره لدور أجهزة «الداخلية» فى مكافحة الإرهاب.
المسمارى