اعتقال فلسطيني إثر مواجهات مع قوة عسكرية إسرائيلية بمحيط "قبر النبي يوسف"
قال شهود عيان إن مواجهات اندلعت، فجر اليوم، بين قوة عسكرية إسرائيلية وشبان فلسطينيين بمحيط "قبر النبي يوسف" شرق نابلس بالضفة الغربية، إثر "اقتحام" ما يزيد عن ألف مستوطن القبر لأداء طقوس دينية.
وأضاف الشهود أن شبانًا رشقوا قوة عسكرية إسرائيلية بالحجارة عند مخيم بلاطة، والأحياء الشرقية من نابلس، خلال تأمينها دخول حافلات إسرائيلية تقل مستوطنين لقبر النبي يوسف.
ولفت الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الغاز والرصاص المطاطي اتجاه الفلسطينيين، دون وقوع إصابات، كما اعتقلوا شابًا لم تعرف هويته بعد.
وبحسب الشهود استمر المستوطنون في أداء طقوسهم الدينية حتى ساعات الفجر الأولى قبل انسحابهم.
ودخل المئات من المستوطنين، قبل نحو أسبوع، "قبر النبي يوسف" وقاموا بأداء طقوس دينية فيه تحت حراسة من قوات الجيش الإسرائيلي.
ويعتقد مراقبون فلسطينيون أن إسرائيل باتت تسيّر رحلات رسمية إلى قبر النبي يوسف والحرم الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية والمسجد الأقصى في القدس بهدف السيطرة على تلك الأماكن.
و"قبر النبي يوسف" هو قبر موجود في الطرف الشرقي لمدينة نابلس في الضفة الغربية، اعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال الضفة عام 1967.
وحسب المعتقدات اليهودية فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن عددًا من علماء الآثار نفوا صحة تلك الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه مقام "ضريح" لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.
وفي سياق متصل، أصيب فجر اليوم شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في مخيم الدهيشة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وقال مصدر طبي فلسطيني في مستشفى بيت لحم الحكومي إن شابًا أصيب بعيار ناري في قدمه وخضع لعملية جراحية على أثرها، مشيرًا إلى أن وضعه الصحي مستقر.
وأضاف شهود عيان من المخيم أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت المخيم وفتشت عددًا من المنازل واعتقلت شابًا عمره 16 عامًا بحجة أنه مطلوب لقوى الأمن الإسرائيلية.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي على تلك الوقائع.