علا غانم: من يقول إننى ممثلة إغراء سطحى وتافه
توافق علا غانم على أن يصفها البعض بأنها ممثلة جريئة، ولكنها ترفض تماما أن يصفها أحد بأنها ممثلة إغراء.
توافق على ارتداء المايوه أمام الشاشة، كما توافق على ارتداء الحجاب والإسدال أيضا، ولكنها ترفض تماما سينما «الإخوان» التى ترى أنها تعتمد على الرجال فقط.
مع «علا» بآرائها الجريئة والصادمة فى الفن والحياة يدور هذا الحوار الذى لا يقل صراحة وجرأة.
* سألتها فى البداية عن سبب تأجيل عرض مسلسلها «سلسال الدم» للعام المقبل؟
- قالت: تم تأجيل عرض المسلسل لأسباب إنتاجية، وكنت أقوم فيه بدور فتاة صعيدية تدعى «أنهار»، وهذه الشخصية لن تسير على وتيرة واحدة، والظروف هى التى تغير منها، وتحدث لها العديد من المتغيرات الدرامية.
* وماذا عن دورك مع مصطفى شعبان فى مسلسل «الزوجة الرابعة»؟
- أؤدى دور سيدة «إسكندرانية» غنية جدا من العطارين، وأرتدى الحجاب والإسدال، وهى شخصية مختلفة عنى تماماً، وسيفاجأ بها الجمهور.
* أصبح الحجاب واللحية من سمات الأعمال الرمضانية لهذا العام فهل هو مغازلة للتيارات الإسلامية؟
- إطلاقاً، فدورى فى هذا المسلسل هو الذى فرض نفسه، لأنه دور سيدة ترتدى «الحجاب»، ومن الطبيعى أن أرتديه فى المشاهد المطلوبة فى المسلسل، ولا يشغلنى من الأساس مغازلة الإخوان أو التيارات الإسلامية أو حتى معاداتها.
* قيل إن هناك مشاكل إنتاجية فى مسلسل «الزوجة الرابعة» قد تؤدى لتأجيله.. فهل هذا صحيح؟
- نعم هناك مشاكل إنتاجية ولكن المسلسل سيعرض فى رمضان، ولن يتم تأجيله، ثم إن كل المسلسلات الآن بها مشاكل إنتاجية، ولكننا مستمرون ونعمل فى المسلسل بكل طاقتنا لعرضه فى رمضان، وهذه ظروف اقتصادية سيئة على البلد كله وليس على إنتاج المسلسلات فقط.
* هل تنازلت عن جزء من أجرك تماشياً مع الأزمة الاقتصادية الحالية؟
- تنازلت فى 2011 سنة الثورة عن 70% من أجرى، وهذا العام تنازلت تقريباً عن 50% من أجرى، وهذه نسبة كبيرة، ولكن لو لم نتنازل عن جزء من أجورنا لن تكون هناك أعمال تقدم، ومن ثم ستتوقف الصناعة الفنية.
* كيف ترين المنافسة على بُعد أيام من رمضان؟
- نحن دائماً فى منافسة فى هذه المهنة، وهذه المنافسة تأتى عادة لصالح المشاهد، والمتعة للجمهور قبل الفنان، وكلما زادت الأعمال زادت المتعة، ووسط المنافسة يفرض العمل الجيد نفسه، والجديد هذا العام أن هناك نجوم سينما عادوا للتليفزيون بعد غياب سنوات طويلة، وهذا ما يجعل شكل الموسم الرمضانى مختلفاً هذا العام.
* وماذا عن أعمالك المقبلة فى السينما؟
- كنت أصور فيلم «كريسماس» لكننا متوقفون الآن لحين الانتهاء من أعمال رمضان، وترقب الأوضاع السياسية المختلفة التى تمر بها مصر، ولكننا سنستكمل التصوير بعد عيد الفطر.
* دائماً تقدمين أدواراً جريئة فهل تقبلين أن يصنفك البعض على أنك ممثلة إغراء؟
- الممثل ليس هو الذى يحدد الأدوار التى يؤديها، لكن الممثل هو الذى يستطيع أن يؤدى كل الأدوار بنفس الجرأة، فالجرأة فى نظرى أنه عندما أقدم دور محجبة أرتدى الحجاب فعلاً، فى حين أرتدى «المايوه» فى مشاهد أخرى على الشاطئ، فأنا أقدم الدور الذى أشعر به سواء كان دور إغراء أو غيره، وجرأتى هذه نابعة من تفكيرى، فأنا تفكيرى به حد كبير من الجرأة، وأرفض أن أصنف كممثلة إغراء، ومن يصنف فنانة على أنها ممثلة إغراء فهو «سطحى» وتفكيره «تافه» من وجهة نظرى.
* ما أكثر ما استفزك الفترة الأخيرة فى المشهد السياسى فى مصر؟
- عدم احترامنا للديمقراطية، فنحن لم نستوعب فكرة أن نعيش كشعب متحضر، ولو كان هناك وعى سياسى حقيقى ما كانت هناك «همجية» فى التعبير مثلما شاهدنا فى الفترة الأخيرة، كما أشعر أن مصر حدث بها انهيار أخلاقى، فسلوكيات البشر أصبحت عنيفة، وكثرت أصناف البلطجة، فى حين أننا فى أزمة، ولا بد أن نتكاتف جميعاً ونتخطى هذه المرحلة.
* هل من الممكن أن نراك فى عمل من إنتاج «الإخوان المسلمين»؟
- لا أدرى لأننى لا أقدم على أى دور إلا إذا شعرت أنه سيضيف لى، ولكننى أرفض سينما الإخوان فى مصر، والتى تقوم على نسبة 80% من الرجال فقط، وهذا ليس فناً فى نظرى، وهو ما يريد «الإخوان» تطبيقه فى مصر.
* تزورين أميركا بشكل منتظم لأن زوجك يعيش هناك فكيف يتعامل الأميركان مع المصريين الآن؟
- أميركا حالياً تفتح ذراعيها لأى مصرى يريد العيش فيها، وترحب به، خاصة بعد الثورة، ولكن جاءتنى العديد من التعليقات المستنكرة وخاصة بعد تهجم البعض على الجيش المصرى العظيم.
* بعيداً عن الفن والسياسة.. تزوجتِ عن حب، فهل زاد الحب بعد الزواج؟
- بالطبع فأنا أعيش كل يوم قصة حب مع زوجى، والأيام والسنوات زادت من قوة علاقتنا، فبعد أكثر من سبع سنوات من الزواج أشعر أننى ما زلت فى مرحلة الخطوبة.
* ماذا يمثل لك أولادك وهل يؤثر عملك على وجودك معهم؟
- علاقتى بأولادى هى علاقة صداقة، وإن كنت لا أراهم حالياً كثيراً، لأنهم يدرسون فى أميركا، ولكننى أعوضهم بتخصيص كل أوقات فراغى من العمل لهم فقط، وأنا مشغولة بالتصوير هنا فى مصر الآن، لكن بمجرد انتهائى من التصوير سأغادر لهم فوراً، فأنا أرى روحى فيهم وأجد نفسى معهم.