«جان دارك مصرية».. فيلم يُجسّد بطولات المرأة المصرية فى ثورة 25 يناير
إيمان كامل
عقد مهرجان القاهرة السينمائى، ندوة عن فيلم «جان دارك مصرية» للمخرجة إيمان كامل، أحد الأعمال المشاركة ضمن برنامج السينما المصرية الجديدة، فى المسرح الصغير بدار الأوبرا، وأدارها الناقد الفنى محمود مهدى، بحضور عدد من النقاد والفنانين.
الفيلم الوثائقى «جان دارك مصرية» يحكى قصص مقاومة المرأة المصرية خلال ثورة 25 يناير، من خلال الرقص والشعر والأساطير، وهو من إخراج إيمان كامل وإنتاج مشترك لشركتى «نومادز هوم» للإنتاج (إيمان كامل)، و«لينكد برودكشن» للإنتاج (طلال المهنا).
من جانبها، قالت المخرجة إيمان كامل، خلال كلمة ألقتها فى الندوة: «شرعنا فى العمل على الفيلم منذ 2011، بكتابة التفاصيل الصغيرة الخاصة بالمرأة المصرية خلال ثورة يناير، خصوصاً فى ما يتعلق بحياتها الخاصة، لكن التصوير بدأ فعلياً فى 2013».
وأضافت: «تعمّدت أن يمس الفيلم الجمهور إنسانياً وعاطفياً، وركزت من خلاله على الفترة التى قضتها (جان دارك) فى السجن، لأن ما قبلها شهد حقبة من الحروب والصعاب، لكن بمجرد أن سُجنت (جان) بدأت تستعيد كل الرؤى الخاصة بها، وتتمرّد وتصنع لنفسها كياناً واضحاً، لذلك تعمدت أن أناقش مدى تأثير الثورة على انفعالاتها وسلوكها».
«كامل»: العمل يمس عواطف الجمهور.. وتعمّدت دمج المشاهد فى الأحداث
وحول موقف الرقابة من الفيلم، أوضحت: لم تحذف أى مشهد من العمل، فهناك رقابة ذاتية بداخلى تتوهّج عندما أصور أعمالى، خصوصاً أننى درست السينما الإيرانية التى تخلق سقفاً من الحرية فى الأداء، لكن مع وجود بعض الحدود الذاتية، ولا بد أن أشير إلى أن التصوير فى مصر مرهق للغاية، خصوصاً فى ما يتعلق باستخراج التصاريح والتعرّف على أماكن المعاينات وتحديد (لوكيشنات) تليق بالأحداث، وإعادة تجسيدها مرة أخرى».
وأضافت: «الفيلم يتفاعل مع المجتمع بشكل مباشر، لأنه يمس بطولات المرأة المصرية إبان ثورة يناير، وركزت على أن يكون هناك روح معنوية بالعمل، لا سيما أن (جان دارك مصرية) يعد بمثابة أحد أنواع التوثيق الفنى، إلى جانب مزج الأحداث بنوع من الدراما، وحاولت أن أجعل المشاهد يشعر بمعايشته للأحداث، ليتفاعل معها بشكل واقعى». يُذكر أن العرض العالمى الأول لفيلم «جان دارك مصرية»، كان فى مهرجان دبى السينمائى الدولى 2016، حيث اشترك فى مسابقة «المهر الطويل»، كما اختاره موقع The Culturist ضمن قائمة أكثر 30 فيلماً يجب مشاهدتها.
وترشّح الفيلم فى عام 2013، لجائزة الفيلم العربى - الألمانى التى تقدمها مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ فى ألمانيا، وتم تقديمه فى ملتقيات إنتاج سينمائى مشترك، مثل Africa Produce (إسبانيا) وصندوق Amiens لتطوير السيناريو (فرنسا)، ويمثل الفيلم التعاون الثانى مع المنتج الكويتى طلال المهنا.