الصراع يشتد في الجامعات قبل ساعات من فتح باب الترشح لانتخابات الطلاب
صورة أرشيفية
تدخل انتخابات الاتحادات الطلابية في الجامعات مرحلة الصراع قبل ساعات من فتح باب الترشح المقرر لها غدًا الأربعاء، وعلمت "الوطن" من مصادر طلابية داخل جامعة القاهرة أن اجتماعات جرت اليوم بين عدد من الطلاب المستقلين للاتفاق على الأسماء النهائية المقرر الدفع بهم غدًا في الانتخابات.
وأكدت المصادر، أنه تم مراجعة القوائم وأسماء الطلاب الأساسيين والاحتياطيين، لافتة إلى أن هناك مواجهات محتملة مع بعض القوائم الأخرى المدعومة من الجامعة والقوائم التي يتم تمرير بعض المنتمين للحركات السياسية داخلها لعمل تكتل طلابي عقب انتهاء الانتخابات، ليصبح الصراع ثلاثي داخل الحرم الجامعي.
وأوضحت المصادر، أن هناك تكتم شديد على أسماء المرشحين في القوائم خوفًا من استهدافهم والطعن عليهم لضرب التكتلات بعد تقديم استمارات الترشح.
ومن ناحية أخرى، ذكرت مصادر طلابية بجامعة عين شمس، أن هناك استثناء ودعم من قيادات الجامعة لأسرتا "بينا"، و"من أجل مصر" المركزيتان، مشيرين إلى أن إدارة الجامعة تسعى لمساندة ودعم مرشحي الأسرتين للفوز بجميع مقاعد الاتحاد بالكليات والجامعة، بالإضافة إلي تجهيزقائمتين سريتين سيتم الزج بهم بين الطلاب المرشحين في الانتخابات من قبل مجلس إدارة الجامعة، مطالبين إدارة الجامعة بالتزام الحيادية وإعطاء فرص التنافس الشريف بين الطلاب دون التمييز بينهم، مؤكدين أنهم يسعون لخدمة الطلاب والجامعة والوطن.
ومن المتوقع أن تشهد العملية الانتخابية بعض المشاحنات خاصة مع محاولات بعض المنتمين لتيارات سياسية الترشح والدخول في موائمات واستقطاب الطلاب.
وقال إسلام أحمد، رئيس الاتحاد، والمنسق العام بأسرة بينا المركزية بجامعة عين شمس، إن الانتخابات هذا العام ستكون من أقوى الانتخابات للاتحادات التي ستشهدها الجامعة هذا العام، منوها إلى أن من الصعب دخول أي عناصر أو كيانات سياسية للاتحادات وانتخباتها، موضحا أن جميع الطلاب الذين يتم ترشيحهم يكون لهم نشاط داخل الجامعة ومعروفين للجميع.
وأوضح أن هناك تكتلات داخل الكليات تتم حاليا بين الأسر وبعضها، مشيرا إلى أن أي طالب يتم اكتشاف انتمائه لأي تيار أو فكر يتم إخراجه فورا من التكتل أو الاتحاد.
ومن جهته، قال أحمد فكري، الطالب بالفرقة الثالثة هندسة عين شمس قسم "مدني"، وعضو بإسرة "بينا" المركزية بالجامعة، أنه ينوي الترشح لانتخابات الاتحاد، مشيرا إلي انه لاتوجد اي نشاط لاي عضو يحمل وجهة سياسية داخل الأسرة، مشيرا إلي ان الاتحاد ات والانشطة بالجامعة تفتقد للعديد من الدعم المادي والمعنوي للجامعة.
ومن جانبه، قال مراد حامد، الطالب بكلية الآداب الفرقة الثالثة، إنه لا يستطيع أحد اختراق انتخابات الاتحادات الطلابية ويحمل في طياته أي انتماءات سياسية، موضح أن الطالب الذي ينتمي لتيار سياسي هو عبارة عن طالب يحمل فكر وعقيدة، موضحا أن الفكر لا يزال ولا يستطيع أحد تغييره، مؤكدا أن الأعمال السياسية داخل الكليات والاتحادات ليس لها دور، وأن الـ7 لجان المكونة لأي اتحاد لا توجد بها لجنة واحدة تهتم بالسياسة وممارستها.
ومن جهته قال الطالب محمودعبد الغني، الطالب بالفرقة الثالثة كلية حقوق جامعة حلوان، وأخ أكبر أسرة "بكرة أحلى"، والمرشح على عضوية الاتحاد بالكلية، إن الانتخابات هذا العام ستشهد صراعا قويا بين الطلاب المرشحين، مشيرا إلى اللائحة الطلابية الجديدة أعطت لجميع الطلاب المشاركة بإستثناء الطلاب الذين ينتمون لأحزاب سياسية أو تيارات حزبية، منوها إلى الفريق الخاص به من الأسرة أعد برنامجا قويا لخوض الانتخابات منذ بداية الدراسة، وذلك لعمل قاعدة طلابية عريقة يستطيع من خلالها المنافسة.
وأكد عبد الغني لـ"الوطن"، أن الجامعة تقف حتى الآن على مسافة واحدة بين جميع الطلاب، مشيرا إلى أن الدعم يتم تقديمه بالتساوي بين جميع الأسر، مشيرا إلى أن هناك تكتلات بدأت تظهر بين أسر الكليات للاستقرار على مرشحين معروفين للطلاب، وتستطيع الكليات من خلالها المنافسة على منصب رئاسة اتحاد الجامعة.