قمة الخليج: حضر «تميم» فغاب قادة مجلس التعاون
ميليشيات حوثية تنتشر حول عدد من القصور المدمرة فى صنعاء أمس «أ.ف.ب»
وسط تمثيل سياسى ضعيف، انطلقت أمس أعمال القمة الـ38 لدول مجلس التعاون الخليجى بعد مرور 6 أشهر على الأزمة مع قطر، وبالتزامن مع اغتيال جماعة «الحوثى» للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، الذى تشير وسائل إعلام سعودية وإماراتية إلى ضلوع «الدوحة» فيها، بدعم «أنصار الله» الموالية لإيران. وغابت قيادات دول مجلس التعاون عن القمة، فحضر ممثلاً لمملكة البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وحضر نائب رئيس الوزراء العمانى فهد بن محمود آل سعيد، وغاب السلطان قابوس بن سعيد، وترأس وزير الخارجية السعودى عادل الجبير وفد بلاده، ومثّل دولة الإمارات وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش، فيما حضر أمير قطر تميم بن حمد. ووصف الكاتب الصحفى الكويتى فؤاد الهاشم التمثيل الخليجى بالقمة بـ«غير المفاجئ»، الذى يعطى مؤشراً بأنها لن تكون فى مستوى القمم الخليجية السابقة، وأنها أصبحت «قمة يتيمة»، مضيفاً: «أتوقع أن ترفع الكويت يدها قليلاً عن الوساطة فى أزمة قطر». وقبل انطلاق القمة الخليجية بساعات، استقبل أمس، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، فى وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الإماراتية تشكيل لجنة عسكرية واقتصادية جديدة مع السعودية منفصلة عن مجلس التعاون الخليجى.
السعودية والإمارات تشكلان لجنة عسكرية منفصلة عن «المجلس الخليجى».. ووسائل إعلام: «الدوحة» متورطة فى قتل «صالح».. وابن الرئيس الراحل: سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثى
وعلى صعيد أزمة اليمن، قال وزير الدولة اليمنى لشئون مجلس النواب عثمان مجلى، لـ«الوطن»، إن «التطورات فى اليمن بالتأكيد ستكون حاضرة على جدول أعمال القمة الخليجية، مثل القمم السابقة»، لكن الوزير اليمنى رفض الإدلاء بتصريحات حول انعكاسات اغتيال «صالح» على القمة.
ونقلت قناة الإخبارية السعودية، عن أحمد على صالح، ابن الرئيس اليمنى الراحل، دعوته للثأر لوالده، وأضاف: «سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثى من اليمن». وأعلن حزب «المؤتمر الشعبى»، أنه يعتزم مواصلة المعركة لتخليص اليمن من المشروع الإيرانى الطائفى. وقال الحزب، فى بيان، أمس: إن المعركة مستمرة بدعم وإسناد من التحالف العربى بقيادة السعودية، مضيفاً: «سنحمل السلاح وسنكون يداً بيد ضد جماعات الظلام الحوثية». وذكرت وسائل إعلام أن ميليشيات الحوثى أعدمت حراس «جامع الصالح» فى «صنعاء»، بعد استيلائهم عليه. وذكرت مصادر لقناة «سكاى نيوز» أن ميليشيات الحوثى سلّمت جثة الرئيس الراحل لرئيس البرلمان اليمنى، مشترطة عدم إقامة مراسم تشييع لجثمانه، فيما ذكر حزب المؤتمر أن «طارق» نجل شقيق «صالح» قُتل فى المعارك مع الحوثيين، مؤكداً غموض مصير «صلاح» أحد أبناء الرئيس الراحل، وأسر «مدين» أحد أبناء «صالح».