أمير سعودي: إجازة الخروج على مرسي تفتح الباب لإجازة الخروج على الملك عبدالله
حذر الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز، أحد أفراد العائلة المالكة السعودية، من أن إجازة الخروج على ولي أمر المصريين، الرئيس المعزول محمد مرسي، قد يفتح الباب لإجازة "من تسول له نفسه الخروج على ولي أمر السعودية"، العاهل السعودي، في إشارة إلى رفضه دعم ملك السعودية للسلطة الحاكمة حاليا في مصر.
وقال الأمير خالد، الابن الثالث للأمير طلال بن عبد العزيز، وشقيق الأمير الوليد، في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "تقيدا بشرع الله - عز وجل - وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واتباعا لمنهج السلف الصالح، بأن لا خروج على البيعة، والسمع والطاعة لولي الأمر، فكما نتقيد بذلك نحو ولي أمرنا في بلاد الحرمين الشريفين، فعلينا التقيد بذلك نحو ولي أمرهم في مصر".
وبين أن هذا "لا يشمل بعض الدول الإسلامية الأخرى التي وقعت فيها الثورات، فقد خرج أغلبية شعوبهم ضد ولاة أمورهم الطغاة المستبدين المستعبدين، كما أفتى غالبية علمائهم بجواز ذلك".
وأردف قائلا: "أما في وضع مصر الأخير، بغض النظر على أن الحزب الحاكم المنتخب من جماعة الإخوان، فحتى لو اننا لا نتفق معهم في منهجهم وبعض توجهاتهم، ولكن إذا أجزنا الخروج على ولي أمرهم، فبذلك نكون قد فتحتنا الباب لإجازة من تسول له نفسه الخروج على ولي أمرنا ومن يدعمه من الخارج، لا سمح الله".
واعتبر دعم عزل ولي أمر المصريين "تصرف خطير وفتنة عظيمة"، ووصفه بأنه "تصرف ذو مكيالين وتلاعب بالشريعة والنفاق بحد ذاته".
وانتقد الأمير السعودي من أشار على الملك بدعم هذا التوجه، قائلا: "ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل على من تم استشارته بهذا الشأن من أصحاب المناصب والنفوذ والسلطة؛ فهل من المنطق والمعقول بأن ليس لديهم بعد نظر، ولا يحسبون ردة فعل وعواقب ذلك لا سمح الله".