خبراء: إطلاق أول دليل إرشادي لإدارة المشاريع الاستثمارية إنجاز كبير
ياسر القاضي وزير الاتصالات
أشاد الخبراء الدوليين المشاركين في اليوم الختامي للمؤتمر الدولي لإدارة المشروعات، الذي عقد تحت عنوان "كيف تطبق المنظمات الناجحة التغيير"، والذي ينطمه المعهد الدولي لإدارة المشروعات بالقاهرة على مدار يومين، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بإطلاق أول دليل إرشادي لإدارة المشاريع الاستثمارية الناجحة، واعتبروا أن الانتهاء منه في هذا التوقيت بمثابة إعلان حرب على التخلف الإداري والبيروقراطية.
وقال المهندس خالد العطار مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس قطاع البنية المعلوماتية والتعاون الحكومي، الحكومة المصرية حريصة علي التقدم باستخدام العلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة لإحدات تغيير جذري وإيجابي في إدارة المشروعات ومنظومة الإداء والممارسات اليومية، خاصة أنه هناك العديد المشروعات القومية جاري تنفيذها الان تحت قيادة الرئيس «السيسي» في مختلف المجالات والقطاعات وفي مقدمتها البنية المعلوماتية والبنية التحتية وغيرها من المشروعات التنموية التي يحتاج إليها المصريون وينتظرونها بفارغ الصبر.
وقال العطار: البنية المعلوماتية بوزارة الاتصالات أصبح لها دور خدمي كبير، حيث نعمل مع جميع الوزارات والهيئات الحكومية لتقديم أفضل خدمة للمواطنين، ودور قيادي مع المنظمات والقطاع الخاص لعمل منظومة متكاملة بأحداث الأساليب لتقديم خدمة مميزة للجمهور بشكل علمي في المقام الاول، كما أننا حريصون على التعاون مع كافة المؤسسات العالمية من أجل اللحاق بركب الإدارة الحديثة وإحداث عملية التغيير المنشود كي نتحول لمجتمع المعرفة والمعلومات والاقتصاد الرقمي، مشيرا إلى أن عملية التغيير المنشودة تحتاج إلى إدارة قوية مبنية على أسس علمية.
وكشف العطار، أن إعلان المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات موافقته على تأهيل 30 مديرا للمشروعات ليكونوا معتمدين من المعهد الدولي لإدارة المشروعات من أجل إحداث التغيير المنشود، في كافة القطاعات والمجالات أكبر دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح ونسعى للمزيد.
من جانبه، قال عماد عزيز أمين عام المؤتمر خلال كلمته: "للأسف الشديد كثير من الناس خاصة القيادات يفضلون ممارسة أعمالهم بنفس الطريقة والمنهج المعتاد لديهم تجنبا لأي مواقف غير مألوفة خاصة في مجال أعمالهم بسبب الشك والريبة والخوف من التغيير، مؤكدا أن المنظمات والشركات الجادة لا تستطيع أن تستمر أو تتقدم دون القدرة على التطور المستمر والتغيير الدائم خاصة في ظل زيادة تأثير العولمة وارتفاع أعداد الأسواق الجديدة بجانب التطور التكنولوجي الهائل ما يجعل التغيير جزء هام وأساسي لأي نجاح مستقبلي".
وأضاف: "التغيير الحقيقي لا يمكن أن يدار أو يروض باستخدام المنهج الذي تستخدمه الشركات بالفعل في أنشطة إدارة الأعمال اليومية لأنه في نهاية الأمر ينتج عن كل مشروع بعض التغييرات على كل المؤسسة".
وكشف عزيز، أن إدارة التغيير في معهد إدارة المشاريع في المنظمات أصدرت مؤخرا دليلا هاما للغاية يهدف لتدريب القادة على ممارسة التغيير، شارك في إعداده كوكبة من المؤلفين البارزين على مستوى العالم لقيادة العالم نحو النجاح والتغيير.
كما يشرح الجوانب الحرجة الخاصة بممارسات إدارة التغيير ويرسم الخطوط العريضة لمديرين المشروعات وغيرهم الوسائل التى يحتاجونها والتي يمكن استخدمها لتحقيق التغيير الفعال في سياق الاعمال المعقدة والمغايرة أيضا، وهو مرجع هام للممارسين للقيادة في شتى المجالات المختلفة، ولكل من أراد أن يضع التغيير والمسؤولين عن التغيير إلى جانب هؤلاء الذين يمسهم التغيير بشكل مباشر أو غير مباشر.