بدأت بـ"هاشتاج".. محطات حلم إنشاء دار عرض سينمائية سعودية في 4 سنوات
صورة أرشيفية ـ دار عرض سينمائي
أيام ويهل عام 2018 ومعه خطوة جديدة تخطوها السعودية بفتح دور سينما بها، بحسب قول وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد في بيان له نشرته "رويترز".
وأوضح أن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ستبدأ في إعداد خطوات الإجراءات التنفيذية اللازمة لافتتاح دور السينما في المملكة بصفتها الجهة المنظمة للقطاع، وأنه من المقرر البدء بمنح التراخيص بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما.
وللسعودية تاريخ طويل مع الأفلام كان ينتهي دائمًا بالغلق والمنع، حتى بدأت السينما في السعودية بشكل خجول في السبعينيات والثمانينيات، وتوقفت حتى عادت في بداية الألفية مع أفلام هيفاء المنصور محمد بازيد، عبدالله آل عياف وغيرهم، بحسب صحيفة "مكة" السعودية، من خلال حركة شبابية ملحوظة ليس فقط في إنتاج الأفلام السعودية، بل بالدخول في الكتابة السينمائية في الصحف السعودية، والمشاركة وتغطية المهرجانات الدولية، والمساهمة في إنشاء أول مسابقة أفلام في السعودية مثل مبادرة أحمد الملا في الشرقية، وممدوح سالم في جدة.
وعاد الحديث عن السينما السعودية بقوة إلى الساحة في نوفمبر 2014، حيث أثيرت القضية وبدأ تداول أسماء الجهات المعنية بإصدار القرار وهي: "الهيئة العليا للسياحة والآثار، الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، وزارة الداخلية، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وقالت صحيفة "الاقتصادية" حينها، إنه لم تتخذ خطوات تذكر حتى الآن لمناقشة الفكرة، بسبب تردد الجهات الأربعة في أخذ زمام المبادرة، وطرح الموضوع على طاولة مشتركة، مشيرة إلى وجود تحفظ لديهم خوفا من ردود أفعال المعارضين.
"أخيرا.. السينما في الرياض"، كان "الهاشتاج" الأكثر تداولًا في نوفمبر من العام 2015، بعد تغريدة للمخرج فهد التميمي، رئيس لجنة السينما السعودية بجمعية المنتجين والموزعين السعوديين سابقا، والتي كتب فيها: "لقاءات واتفاقات مع رجال أعمال لإستخراج تصريح بناء صالات سينما".
وبعد ذلك قال فهد التميمي، إنه لا يوجد نظام يمنع افتتاح صالات سينما في السعودية، كما أن استخراج تصريح إنشاء صالة سينما لا يتجاوز 48 إلى 72 ساعة، وأن إيقاف عرض بعض الأفلام في السعودية آت بسبب عدم الحصول على ترخيص عرض مسبقاً من قبل وزارة الإعلام والثقافة، كون الوزارة هي من تتولى مهمة مراقبة المحتوى قبل عرضه، بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية، من أجل الحصول على الموافقة أو الرفض، معللًا عدم وجود دور للسينما في السعودية، هو بسبب جهل كثير من المستثمرين أن النظام لا يمنع نشاط افتتاح صالات سينما، وهذا سبب عدم تقديم أي طلب الحصول على ترخيص إلى الآن.
"سينما في الرياض"، حساب دُشن على "تويتر" حالمًا بتلك السينما، وكاتبًا في تعريفه: "قريبًا.. افتتاح أول صالة سينما بالرياض، كونوا بالقرب".
ولكن البشرى الفنية لم تتم ففي الشهر التالي، حيث نفت هيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودية صحة الخبر، ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
"سعوديين مع الترفيه"، "الهاشتاج" الذي سجل "تريند" في "تويتر" في العام 2016، وكان لمهاجمة الرافضين لفكرة إنشاء دور عرض سينمائية في السعودية.
ومن المقرر أن يتحقق الحلم مطلع العام المقبل، بعدما أُعلن عنه في العام الجاري بفتح دور سينما في مدينة الرياض.