إحباط محاولات قطر وتونس والسودان عقد اجتماع طارئ عن مصر
قال مركز «المزماة» الإماراتى للدراسات والبحوث، إن الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية رفض بشدة محاولة كل من قطر وتونس، بشكل مباشر، والسودان بشكل غير مباشر، عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب؛ لمناقشة الوضع فى مصر، أو عقد اجتماع على مستوى المندوبين أيضاً.
وقالت مصادر مطلعة بالأمانة العامة للجامعة إن «العربى» أبلغ عدداً من وزراء الخارجية العرب بموقف «الجامعة» الذى حدده البيان الصادر عن الأمانة فى 15 أغسطس، بأن ما قامت به الحكومة المصرية إجراءات سيادية داخلية. وذكرت المصادر أن الأمين العام رفض استطلاع رأى الدول الأعضاء فى طلب قطر وتونس لعقد اجتماع على مستوى المندوبين، رافضاً ممارسة أى ضغوط لإدخال الجامعة العربية طرفاً فى الصراع السياسى الدائر داخل مصر. وأشارت المصادر إلى أن العلاقات بين الأمين العام والرئيس المعزول محمد مرسى كانت باردة فى الشهور الأخيرة من حكمه، وأن تنظيم الإخوان كان يخطط بالتعاون مع قطر لإقصاء «العربى» وترشيح عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية بدلاً منه.
وكان بيان «الجامعة العربية» الصادر فى 15 أغسطس اعتبر عملية فض اعتصامى الإخوان فى ميدانى «رابعة» و«النهضة» إجراءات سيادية، وجاء فيه أنه «فى الوقت الذى تأخذ فيه الأمانة العامة فى الاعتبار ما قامت به الحكومة المصرية من إجراءات سيادية وتقدير للموقف، لمواجهة التطورات الخطيرة، واحتواء الانفلات الأمنى وتحمل مسئولياتها الوطنية لحفظ أمن واستقرار الوطن، تدعو كافة الأطراف السياسة المصرية إلى انتهاج الحوار السلمى لمعالجة أبعاد هذه الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية».
وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة بـ«الجامعة العربية» عدم تقدم أى من الدول الأعضاء بطلب رسمى لعقد أى اجتماع حول الأوضاع فى مصر، وقالت: لا أحد من الأعضاء يتجرأ على التقدم بطلب رسمى لمناقشة الشئون الداخلية المصرية، كما أن الأمين العام لن يسمح بمثل هذه الممارسات وهو ما عبَّر عنه فى بيان الأمانة العامة الذى دعا فيه الدول العربية للتضامن مع مصر فى حربها ضد الإرهاب، وأكد أن فض الاعتصام يعتبر عملاً من أعمال السيادة المصرية.