شيخ الأزهر: 100 آية تخالف حديث «بُعثت بالسيف حتى يُعبد الله وحده»
شيخ الأزهر خلال لقائه مع مسئول وفدالفاتيكان
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن حديث «بُعثت بالسيف، حتى يُعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقى تحت ظل رمحى، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمرى، ومن تشبّه بقوم فهو منهم»، غير مأخوذ به، فهو يعارض أكثر من 100 آية فى القرآن الكريم، فالنبى بُعث بالسلام، والله قال فى كتابه الكريم: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ»، والنبى قال: «يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة».
«الإفتاء»: الجهاد إذا تفلّت من الضوابط أصبح غدراً وخيانة
وأضاف «الطيب» فى فيديو نشرته الصفحة الرسمية للمشيخة على موقع «فيس بوك»: «حديث السيف رواه الإمام أحمد فى مسنده، الذى اشتمل على أحاديث صحيحة وأحاديث ضعيفة جداً ومنكرة وموضوعة ومردودة، فلا نأخذ بكل ما رواه الإمام أحمد على الإطلاق، والحافظ العراقى قال «أما وجود الضعيف فى المسند، فهو محقّق، بل فيه أحاديث موضوعة»، وأما عن رواية البخارى للحديث، فالإمام كان يروى بنظام وإسناد لأحاديثه، لكن أحياناً فى بعض الأحاديث يقول «يُذكر أن فلاناً قال أو يُروى»، فهو بذلك يتخلى عن شرطه فى الإسناد، لذلك نجد هناك معلقات البخارى، وهى لا تأخذ حكم الصحيح، والبخارى لم يذكر فى هذا الحديث الإسناد، بل قال إنه «يُذكر عن ابن عمر أنه قال كذا»، إذاً فشروط الصحة غير موجودة.
من جانبها، قالت دار الإفتاء إن الجهاد حق وفريضة محكمة، لكنه إذا تفلّت من الضوابط الشرعية يكون إفساداً فى الأرض وغدراً وخيانة.
على صعيد آخر، استقبل شيخ الأزهر، يحيى راشد، وزير السياحة، وبصحبته وفد الفاتيكان المسئول عن ملف الزيارات المقدّسة.
وقال «الطيب» إن مصر تفخر بأنها آوت السيد المسيح، عليه السلام، وكانت دائماً مقصد الأنبياء.