الرئيس يُكلف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بدراسة تنفيذ مراحل جديدة لـ«المترو» بمعدات وأيدٍ مصرية
المشاركون فى حفر أنفاق الإسماعيلية يرفعون أعلام مصر خلال زيارة الرئيس
كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، اللواء دكتور أحمد فودة، مساعد مدير الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومدير مشروع حفر الأنفاق العابرة لقناة السويس إلى سيناء، بدراسة تنفيذ المراحل الجديدة من مشروعات مترو الأنفاق بواسطة الشركات المصرية التى عملت مع الدولة فى حفر وتبطين أنفاق عابرة من غرب قناة السويس لشرقها لربط سيناء بالوادى والدلتا وباقى ربوع الوطن.
وقال «الرئيس»، لـ«فودة» خلال حضوره احتفالية انتهاء أعمال الحفر والتبطين لنفقى الإسماعيلية أمس: «ادرسوا الموضوع ده، ونتكلم فيه.. وتكون مسئول قدامى عنه»، مضيفاً: «لو جاهزين.. أنا جاهز».. ورد مساعد مدير «الهيئة الهندسية»، على الرئيس قائلاً: «إن الشركات جاهزة، وإننا كسبنا أكثر من حفر 4 أنفاق، حيث أصبحت شركاتنا الوطنية قادرة على تنفيذ مشروعات الحفر العملاقة، لتكون الشركة الأم المسيطرة على المشروعات، ويعمل معها شركات فرعية صغيرة»، مضيفاً: «حتى لو فيه خبرات أجنبية.. هتكون ثانوية.. والشركة المصرية متحكمة وضابطة لرتم تلك المشروعات».
الرئيس لـ«شركات حفر الأنفاق»: «هاخد المكن من هنا لمكان تانى.. ومش هينفع تكون الخدمة بنفس سعر التذكرة دلوقتى»
وشدد الرئيس على أن مدة حفر «أنفاق الإسماعيلية» تعتبر إنجازاً حقيقياً، مضيفاً: «وعندنا أمل.. وكل المصريين بمشروع أكبر من كدا بكتير.. ماعرفش الشركات تكون مستعدة تشتغل معانا فى المراحل الجاية ولا لأ»، وسأل الرئيس، المهندس مصطفى مدبولى، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان والمرافق، حول المسافة التى سيتم حفرها فى المرحلة المقبلة للمترو؛ فرد: «14 كيلو». ولفت «السيسى» إلى أننا لأول مرة سيتم عمل «كل حاجتنا» من أولها لآخرها بشركات ومعدات مصرية، مخاطباً الشركات العاملة فى حفر أنفاق «القناة»، قائلاً: «بقول لهم وهما معانا هنا.. هاخد المكن من هنا على مكان تانى».
وأشار الرئيس إلى أن الدولة حينما تنفذ مثل تلك المشروعات تكون بقروض من الخارج، ولكن التمويل سيكون من الدولة، وقدرتها غير قوية لتمويل مشروعات بهذا الحجم وحدها، لذا سيكون التمويل مع البنوك بفائدة مناسبة.
وتابع: «لن تكون أسعار المشاريع اللى جاية للمستخدم أسعار عادية زى ما بتتقدم دلوقتى.. لا النهارده هتاخد 20 أو 30 مليار جنيه من البنوك عشان تعمل أنفاق بس من غير معدات.. ولما تحط معدات بتتكلم فى 10 أو 12 مليار كمان.. ده مش هينفع نعمله وتكون التذكرة بسعرها الموجود دلوقتى.. ولا بضعف ولا بـ3 أضعافها.. وده بصراحة كدا». وأكد «فودة» أنه تم اختيار مواقع الأنفاق بدقة لربط المحاور المرورية الطويلة شرق وغرب القناة لخدمة مناطق التنمية فى سيناء، موضحاً أن أنفاق بورسعيد ستخلق محوراً مرورياً بدءاً من مدينة السلوم، حتى رفح شرقاً عبر الطريق الدولى الساحلى، مروراً بالأنفاق، فيما أن أنفاق الإسماعيلية ستربط مدينة السلوم وجغبوب غرباً بالعوجة شرقاً، مضيفاً أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعاقدت مع 4 شركات وطنية مصرية لتنفيذ المشروع العملاق، وهى بتروجيت وكونكورد بأنفاق شمال الإسماعيلية، والمقاولون العرب وأوراسكوم بأنفاق جنوب بورسعيد، كما تم تدبير 4 ماكينات حفر أنفاق من شركة ألمانية كاملة بالمعدات المساعدة، وهى من أفضل الشركات العالمية فى هذا المجال، لتكون مملوكة للقوات المسلحة، وذلك لترشيد تكلفة التنفيذ، والقدرة على تنفيذ مشروعات أخرى فى أى وقت وأى مكان.
ولفت مساعد مدير الهيئة إلى أنه تم التعاقد مع شركات ومكاتب عالمية لتقديم استشارات هندسية لتقديم قيمة مضافة للمشروع، مشيراً إلى أنه تم تسلم مواقع العمل بنهاية فبراير 2015، وتولى وصول ماكينات الحفر من نوفمبر 2015 وحتى مايو 2016، وتم تجميعها بمواقع العمل بأيدى المهندسين والفنيين المصريين، كما تم تجهيز مصانع ومحطات مكملة لأعمال التنفيذ بكل موقع.