مشاجرات بين إسرائيليين في طوابير "الأقنعة الواقية" تأهبا لـ"ضربة سوريا"
نشبت مشاجرات بين أعداد كبيرة من الإسرائيليين، أثناء الانتظار في طوابير طويلة لتوزيع الأقنعة الواقية من الغازات السامة في مدينة القدس الغربية، والتي تأتي في إطار حالة التأهب القصوى التي تشهدها إسرائيل مع تزايد احتمالية توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا، وحدوث رد انتقامي من دمشق قد تستخدم به أسلحة كيمياوية.
واصطف مئات من الإسرائيليين في مدينة القدس، منذ الساعات الأولى من الصباح، أمام مراكز توزيع الأقنعة في القدس الغربية، مشيرا إلى أن أحد المجمعات التجارية الكبيرة في المدينة أوقف عملية التوزيع نتيجة سرقة عدد من الأقنعة على يد إسرائيليين، الأمر الذي أدى إلى وقوع مشاجرات بين موظفي المجمع والمصطفين.
ومازال المئات من الإسرائيليين ينتظرون في طوابير طويلة أمام مراكز توزيع عدة في المدينة، من أجل استلام الأقنعة الواقية.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قد ذكرت في عددها الصادر، اليوم، أن الإسرائيليين لن يكونوا مستعدين في حالة تعرضهم لهجوم بالأسلحة الكيماوية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها "يجب أن نقول الحقيقة ، إذا سقط على إسرائيل عشرات الصواريخ الكيماوية دفعة واحدة ، لن تكون لديها الامكانية للتعامل مع هذا الوضع".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن 40 % من الإسرائيليين لن تكون لديهم أقنعة واقية في حالة حدوث هجوم كيمياوي على إسرائيل.
وأوضحت المصادر أنه تم توزيع 4.8 مليون قناع واق حتى اليوم تصلح لـ60% من سكان إسرائيل، مشيرة إلى أنه على المتدينين الملتحين (الحريديم) حلاقة ذقونهم خلال الهجوم الكيمياوي، لأن تكلفة القناع الخاص بالملتحين مرتفعة جدا، بحسب المصادر الأمنية.