مشاجرة بين شاب مجهول ومجند بكمين «البطل» وراء «أحداث المهندسين»
كشفت التحقيقات والتحريات عن أكثر من مفاجأة فى واقعة إطلاق النار بالمهندسين بين قوات الجيش ومجهولين، قيل إنهم قناصة. تبين أن الشاب المقبوض عليه راقص باليه ولا علاقة له بالأحداث نهائياً وكان يمر بالمصادفة وقت اندلاع الأحداث.[SecondImage]
وقال اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن المقبوض عليه يدعى محمد أنور مسعود 30 عاماً وإن أحد أقاربه اتصل به وطلب منه أن يذهب إلى منطقة المهندسين ويصطحب زوجته المحتجزة فى أحد المحال بسبب إطلاق النار الكثيف فى المنطقة بين قوات الجيش والشرطة من ناحية ومجهولين من ناحية ثانية. وشرح اللواء فاروق لـ«الوطن» أن الشاب كان يرتدى تى شيرت ويحمل حقيبة مكتوباً عليها عبارات بالإنجليزية وكان يهرول وسط الناس التى تجمعت للمتابعة وإن بعضهم صرخ: «هو ده.. ده اللى بيضرب امسكوه.. امسكوه». وأضاف «فاروق» أن الأهالى استغاثوا بالجيش والشرطة وألقى القبض على الشاب وتبين أنه شخص عادى ولا يحمل سلاحاً ولا علاقة له بالأحداث أو إطلاق الرصاص من قريب أو بعيد. وأضاف أن أجهزة الأمن استجوبته لبيان علاقته بالأحداث من عدمه ومشطت العمارات القريبة من مكان الأحداث، وأن الشاب أحيل إلى نيابة الدقى للتحقيق معه وهى التى تتخذ قراراً بشأنه.[FirstQuote]
وفى سياق متصل، كشف مصدر أمنى بالجيزة أن مجنداً تابعاً للجيش تشاجر قبل وقوع الأحداث مع شاب حاول ترك «موتوسيكل» بجوار مدرعة الجيش وطلب منه المجند أن يضعها بعيداً لداوع أمنية. وشرح المصدر أن الشاب شتم القوة وتمكن من الهرب وتوعدهم بالانتقام وإطلاق الرصاص عليهم وأنه بعد ساعة ونصف، فوجئت القوات برصاصة تنطلق تجاه الكمين وأصابت فرد أمن تابعاً لأحد البنوك كان يقف بجوار الكمين الأمنى وبعدها حدثت الاشتباكات أو إطلاق الرصاص. وشرح المصدر أنه لا يمكن القول بأنه يوجد قناصة أو لا يوجد قناصة ورجح أن يكون الشاب الذى تشاجر مع أفراد القوة أطلق الرصاصة من فرد خرطوش وهرب وبعدها أطلقت قوات الجيش الرصاص وحدث ما حدث.
وأكد المصدر أنه جارٍ ملاحقة المتهم لضبطه وتقديمه للعدالة خاصة أنه توعد المجند بالانتقام ويرجح أنه من أطلق رصاصة خرطوش وفر هارباً. وانتقلت قيادات الأمن إلى مسرح الأحداث بإشراف اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لأمن الجيزة واللواءين محمد الشرقاوى ومحمود فاروق والعمداء مجدى عبدالعال ومحمود خليل ومحمد عبدالتواب وعشرات من ضباط المباحث والعمليات الخاصة.
وبدأت نيابة الدقى أمس تحقيقاتها فى واقعة إطلاق النيران من مجهولين على قوات من الجيش والشرطة بشارع البطل أحمد عبدالعزيز، وأمر المستشار محمد عبدالقادر حمزة المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة بتشكيل فريق من النيابة لمعاينة العقارات التى شهدت إطلاق الرصاص وحصر التلفيات.
وكلفت النيابة برئاسة شريف توفيق رئيس نيابة الدقى وباسل الشافعى مدير النيابة ضباط مباحث الجيزة بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة، واستمعت النيابة لأقوال المتهم المشتبه فى تورطه فى الأحداث، والذى أكد أنه ليس له أى صلة بالواقعة كما أكدت تحريات المباحث ما جاء على لسان المتهم، وتواصل المباحث جهودها لكشف ملابسات الواقعة وقررت النيابة إخلاء سبيله وأمرت بضبط وإحضار شاب تشاجر مع مجند قبل الأحداث.
وكشفت التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة ضباط مباحث الجيزة أنه حوالى الساعة الرابعة عصر أمس الأول رصدت القوات المسلحة المكلفة بمتابعة الحالة الأمنية بشارع البطل أحمد عبدالعزيز وشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين سماع أصوات إطلاق أعيرة نارية من العقار رقم 54 بشارع البطل. وأضافت التحريات والتحقيقات أن القوات المسلحة وقوات من نقطة المهندسين انتقلت إلى مكان الواقعة، وعلى الفور أطلقت القوات عدة طلقات فى الهواء ومكان إطلاق الرصاص، مما دفع الأهالى إلى إغلاق المحلات التجارية الموجودة فى الشارع وحدوث شلل مرورى فى المنطقة وسادت حالة من الهلع والذعر بين المواطنين ورواد المنطقة.
وتبين من خلال الفحص والتحريات التى جرت بإشراف اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية أن شخصاً يستقل «موتوسيكل» حضر إلى الشارع وأثناء سيره حدثت مشادة كلامية بينه وبين مجند بالقوات المسلحة بسبب تركه الدراجة الخاصة به بجوار المدرعة، تطورت إلى مشاجرة حاول الأول التعدى على المجند بالضرب وتدخل الأهالى وفضوا المشاجرة وبعد ذلك فوجئوا بإطلاق أعيرة نارية من أعلى العقار رقم 54 مما أسفر عن إصابة فرد أمن ببنك مجاور بطلق خرطوش، مما دفع القوات المسلحة لإطلاق أعيرة نارية بشكل كثيف وانطلقت الشائعات بين أهالى المنطقة والبعض يقول إن إطلاق الرصاص مصدره 3 عقارات فى شارع البطل، والبعض الآخر يقول إن المتهمين ملحتون ويعتلون أسطح العقارات ويطلقون الرصاص على الشرطة والجيش.
وأوضحت التحريات أنه أثناء سير الشاب المشتبه به محمد أنور مسعود فى شارع البطل أثناء الأحداث اشتبه فيه الأهالى الموجودون فى الشارع وقاموا بمطاردته حتى دخل عقاراً تحت الإنشاء وانطلقت قوة من المباحث بقيادة العميد محمود خليل رئيس مباحث القطاع والعقيد محمد عبدالتواب مفتش المباحث والمقدم أحمد الوتيدى رئيس المباحث وتمكنت من إلقاء القبض عليه وعقب ذلك تجمهر الأهالى وحاولوا الفتك به إلا أن قوات الشرطة والقوات المسلحة تمكنت من إخراجه داخل مدرعة وتم نقله إلى قسم شرطة الدقى.
وتم تشكيل فريق بحث وتحر للقبض على المتهم المجهول الذى تسبب فى الواقعة بعد مشاجرة نشبت بينه وبين مجند بالقوات المسلحة بسبب ركن دراجة بخارية.