«الشيشينى»: منحت «صلاح» مكافأة 25 جنيهاً بعدما أضاع 5 أهداف فى مباراة إنبى
سعيد الشيشينى مدرب «صلاح» فى المقاولون
«صلاح بره الملعب شاب محترم ومؤدب ومبيعملش مشاكل مع حد ولا بيزعل من حد، كان كل همه التدريب واللعب، وكسب حب واحترام جميع المحيطين به» هذه شهادة للتاريخ سجلها سعيد الشيشينى، نجم المقاولون العرب الأسبق، وأحد أهم من قام بتدريب الفرعون المصرى محمد صلاح فى بداية التحاقة بفريق الناشئين فى نادى المقاولون العرب، وأضاف «الشيشينى» أن «صلاح» بات نموذجاً يحتذى به الشاب الذى يمتلك حلماً ويسعى لتحقيقه، لأن أحلامه وطموحاته لم تكن لها حدود وفى كل مرة كان يحرز أهدافاً أو يحقق الفوز لفريقه، كان ينتقل بمخيلته على الفور إلى ما هو مقبل، وكان شديد الالتزام فى حضور التدريبات، والاستماع لرأى مدربيه وزملائه القدامى، واختتم مشواره مع الفريق بدون أن تكون له أى عداءات مع أحد، بل على العكس افتقده الجميع بعد الرحيل فى تجربته الاحترافية الأولى إلى نادى بازل السويسرى.
سعيد الشيشينى قام بعمل «فلاش باك» للذاكرة حتى يتذكر بدايات صلاح حينما جاء إلى المقاولون العرب فى بداية مسيرته مع كرة القدم، حيث قال إن محمد صلاح بدأ مشواره معه وهو فى الخامسة عشرة من عمره، ووقتها قام الشيشينى بضم فريقى 15 و16 سنة للعب فى مسابقة المنطقة والقطاعات، وسط عدد كبير من اللاعبين.
وأضاف الشيشينى أن «صلاح» فى هذا الوقت كان لاعباً عادياً تتوه «حرفنته ومهارته» وسط زملائه الذين كانوا يلعبون معه، ولم تظهر عليه الموهبة الكبيرة التى يتميز بها الآن، وفى هذا الوقت، كان الفريق يمتلك خمسة لاعبين فى مركز «المدافع الأيسر»، وكان صلاح أحدهم، بالإضافة إلى كل من «على فتحى وشريف علاء وأبوحطب ومحمد يونس»، وتابع: أتذكر فى إحدى المباريات التى لعبها الفريق أمام نادى إنبى، وانتهت بفوزنا بأربعة أهداف نظيفة، أن محمد زيكا أحرز ثلاثة أهداف، وأضاع محمد صلاح 5 أهداف مؤكدة، وبعد المباراة، احتفل لاعبو الفريق داخل غرفة الملابس بالانتصار الكبير على إنبى، باستثناء صلاح، الذى ظل جالساً بمفرده فى أحد جوانب الغرفة ولم يحتفل بالفوز مع زملائه، الأمر الذى دفعنى للذهاب إليه من أجل تحفيزه ورفع روحه المعنوية، ومنحته مكافأة رمزية من «جيبى» الخاص قيمتها 25 جنيهاً، ومنحت «زيكا» خمسين جنيهاً، وقلت لـ«صلاح»: «متزعلش يا ابنى، انت هتبقى هداف البطولة ونجم».
مدربه الأول فى «المقاولون»: موهبته الكبيرة لم تظهر فى البدايات وأشد ما يميزه «الأدب والاحترام»
وواصل الشيشينى سرد مشواره مع «صلاح» بالقول: قمت بتوزيع الخمسة لاعبين لتميزهم فى مراكز مختلفة من أجل الاستفادة بهم وأبقيت على فتحى فى مركز الظهير الأيسر، ونقلت «صلاح» لوسط الملعب ناحية اليسار، وأبوحطب فى اليمين وشريف علاء فى خط الوسط ومحمد يونس فى مركز رأس الحربة، لكن الأخير أصيب بالرباط الصليبى واعتزل كرة القدم، وتابع «الشيشينى» بسعادة كبيرة صدقت توقعاتى فى أن «صلاح» سيصبح هداف البطولة، وبالفعل نجح فى إحراز 35 هدفاً، وأصبح هداف البطولة وقتها، وقام هانى رمزى بعدها بضمه إلى المنتخب الأولمبى، وتم تصعيد محمد صلاح إلى الفريق الأول وحقق نجاحاً كبيراً وانضم بعدها للمنتخب الأول وهو بين سن الـ16 والـ17 سنة، ثم احترف فى نادى بازل السويسرى، ليحقق بعدها قصة نجاحه الكبيرة والمعروفة فى أندية أوروبا.
وعن تواصل الفرعون المصرى مع مدربه السابق بعد احترافه قال الشيشينى، إن «صلاح» حريص بصفة مستمرة على إجراء مكالمات تليفونية معه، من أجل الاطمئنان على صحته، ويحرص هو على تهنئته بالنجاح والتألق المستمرين سواء مع نادى ليفربول أو مع المنتخب المصرى، لكن لا توجد زيارات منزلية، نظراً لانشغال اللاعب المستمر وسفره المتواصل خارج مصر.