مقتل 12 شخصا وإصابة 50 في العرض الأول لفيلم "عودة فارس الظلام"
قتل 12 شخصا وجرح أكثر من 50 آخرين، إثر إطلاق مسلح ملثم، النار في دار سينما، بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال العرض الأول لفيلم باتمان "عودة فارس الظلام"، فيما أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما بيانًا، قال فيه إنه "يشعر بصدمة وحزن نتيجة المأساة". وأفاد شهود عيان أنه تم إطلاق النار على طفل من مسافة قريبة، وأن بعض الضحايا من الأطفال، وأن مسلحا ملثما هو من ارتكب الحادث، فيما لم يكن واضحا ما إذا كان الطفل، الذي ذكرت تقارير أميركية محلية أنه يبلغ من العمر 3 أشهر، قد قتل في الهجوم أم لا.
وكان الرجل المسلح، الذي أُلقي القبض عليه، يرتدي دروعا واقية للبدن وقناعا للغاز، واستخدم الغاز المسيل للدموع في الهجوم، الذي وقع داخل السينما، في مسرح "فجر القرن 16 فيلم" في مركز تجاري في ضاحية أورورا، دنفر كولورادو، والذي كان مكتظًا في وقت عرض منتصف الليل، وقيل أيضا أنه تم العثور على جهازين منفصلين في سيارة خارج السينما.
وقال الصحفي المحلي جاستين جوزيف من KDVR، إنه "وفقا لشهود عيان، في اللحظة التي ظهر فيها باتمان على الشاشة وقف رجل يرتدي دروعا وقناعا للغاز، ويحمل بندقية طويلة وواجه الحشد، مضيفًا أن الرجل ألقى وسط الحشد، ما وصفه شهود عيان، بأنه "قنبلتين"، ويعتقد أنهما كانتا من نوع القنابل المسيلة للدموع. مضيفًا أنه "في الوقت الذي بدأ فيه الناس في الهرب، فإن هذا المسلح فتح النار عليهم".
وقالت مصادر في الشرطة، إن هناك ما لا يقل عن 10 جثث داخل السينما، معظمها لأطفال أو مراهقين، مضيفة "لقد قتل طفل من مسافة قريبة، وتجمعت الأسرة حوله يصرخون".
من جانبه، أفاد بريندا ستيوارت، من راديو "KOA 850"، أن "الناس الذين كانوا في الداخل يقولون لنا إنهم كانوا يعتقدون أنه كان جزء من الفيلم، وأنهم سمعوا ما كانوا يظنون أنه مفرقعات نارية، وانفجارات مدوية وفجأة رأوا الرصاص يتطاير"، مضيفا "رجال الشرطة أخذوا الجرحى إلى المستشفى في سياراتهم الخاصة، ولم ينتظروا سيارات الإسعاف".
وتم تشكيل مستشفى موقت في مجمع للتسوق لعلاج المصابين في الهجوم، وقالت المتحدثة باسم الشرطة المحلية، كاسيدي كارلسون "ليس لدينا سوى القليل من المعلومات للنشر في هذا الوقت"، مؤكدة أن المسلح من أورورا، لكنها لم تعط المزيد من التفاصيل.
وقامت الشرطة بتفتيش منزل المسلح، بعد أن اعتقد البعض أن يكون لديه عبوات حارقة، فيما أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما بيانا، قال فيه إنه والسيدة الأولى، ميشيل أوباما، "نشعر بصدمة وحزن نتيجة المأساة، وإن أفكارنا وصلواتنا مع الضحايا".