وزير لبناني: ضرب نظام بشار سيجعل "دمشق" تزداد شراسة
قال غازي العريضي، وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، إنه بعد الضربة العسكرية المحتملة لسوريا سيزداد النظام شراسة وقوة ولن يتعزز وجود المعارضة".
ورأى العريضي، القيادي بالحزب التقدي الاشتراكي، الذي يتزعمه وليد جنبلاط، أن الضربة آتية، لكنها لن تكون حاسمة وقاضية ولن تسقط النظام، والسؤال هنا عما سيفعله النظام إن لم يسقط وماذا سيفعل حلفاؤه.
وقال إن "أي خطأ في الحساب أو الممارسة من قبل أي فريق لبناني على خلفية الضربة المرتقبة على سوريا ستكون له نتائج كارثية على المستويات السياسية الأمنية والاقتصادية، في حال سيتم الرد على إسرائيل من قبل الفريق المؤيد للنظام أم من خلال استثمار الفريق الآخر الضربة على دمشق في الداخل".
وأضاف: "أتوقع أن يقوم حلفاء النظام السوري بالرد على الضربة العسكرية داخل سوريا"، وتابع: "صحيح أن صاحب القرار الميداني إلى جانب النظام السوري هو إيران، لكن الشريك الأساسي الدولي هو روسيا، وإيران يجب أن تنسق مع روسيا في أي ردّ على الضربة العسكرية".
ولفت العريضي إلى أن "إسرائيل مستفيدة من أي سيناريو سيحصل، ولذلك هي لن تتدخل في أي سيناريو. ما دام الضربة أمريكية فلماذا تتدخل هي؟ وما دام المسلمون يتقاتلون فلماذا تتدخل هي؟"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تركّز في هذه الأيام على تصفية القضية الفلسطينية وضمان أمنها الاستراتيجي".
وأشار إلى أن "حسابات حزب الله هي حسابات المنظومة الأساسية الأم بموضوع الرد وعدم الرد وحجم الرد وكيفية التعاطي بعد الضربة أي أنه مرتبط بإيران، ولكن يبقى هنا كيف سيتعامل لبنان بعد الضربة وكيف سيتعامل الحزب أيضاً".
وأكد أن "أي خطأ في التصرف ستكون نتائجه مكلفة لكلّ اللبنانيين، وفتح جبهة مع اسرائيل سيؤذي لبنان اقتصادياً ومالياً وسياسياً، محذرا من خطر الفتنة السنية الشيعية".