الهلالي: قطع يد السارق ليست العقوبة النهائية و"الأوصياء مخبيين آيتين"
سعد الهلالي
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن قطع اليد ليست العقوبة النهائية للسارق، موضحًا أن الفقه احتوى على رأيين في هذا الشأن.
وأضاف الهلالي، خلال استضافته ببرنامج "حصة قراءة"، الذي يقدمه الإعلامي خالد منتصر على قناة "دريم": "أوصياء الدين بيلعبوا على الشعب، ومخبيين آيتين من القرآن بيوضحوا إننا ممكن نعفوا عن السارق".
وتابع أن مِن الفقهاء مَن اتفقوا على تنفيذ حد قطع اليد على السارق قبل التوبة، موضحًا أن فقهاء آخرون رأوا إمكانية إسقاط الحد عن السارق، مُشيرًا إلى أن "نصف فقهاء الحنفية، ونصف فقهاء الشافعية، وبعض فقهاء المذهب الحنبلي رأوا إسقاط عقوبة قطع يد السارق".
وواصل أستاذ الفقه المقارن: "لما البرلمان حب يشرع اختار الرأي الأكثر رحمة للمصريين، وأسقط قطع يد السارق، لكن هذا لا يعني براءة المتهم، وممكن يتعاقب بأي عقوبة تعزيرية".
وأكد الهلالي أن العقوبة التعزيرية تختلف من زمن لآخر، موضحًا أنه في الماضي كان يُعاقب المتهم بالضرب، لكن هذه العقوبة أضحت لا تناسب الحضارة المدنية، مستطردًا: "زمان كان في سجن وسيدنا عمر اشترى دار عشان يعملها سجن، وكان الناس بيتعاقبوا بالجلد، لكن دلوقتي العقوبة التعذيرية اتغيرت بالسجن والغرامة، لأن الضرب إهانة للإنسان".