"أشرف" موظف يطلب التحقيق معه: "عايز حقي"
أشرف موظف يطلب التحقيق معه
في واقعة فريدة من نوعها، يطلب الموظف فيها بالتحقيق معه من قبل جهة عمله، حين يتجنب الكثير من الموظفين بالمراكز المختلفة مرورهم بهذه التجربة التي تعد بمثابة نقطة سوداء في ملفهم الوظيفي.
بكلمات تحمل بين طياتها الثقة بما لديه من براهين والأمل في إظهار الحق، يطالب أشرف أبوالعز، مهندس زراعي، بمديرية الزراعة بالشرقية، بالتحقيق معه بعد توقفه عن العمل وصرف راتبه الشهري، "نفسي حد يحقق معايا ويقولي أنا أتوقفت عن العمل والمرتب ليه".
حالة من الصدمة انتابت أشرف أصابته بالأمراض النفسية والبدنية، بعد علمه من أحد أصدقائه بطريقة شفوية بأنه صدر له إخلاء طرف إداري يعيده مرة أخرى إلى العمل في وزارة الزراعة، كان آخر يوم لتنفيذ الإخلاء وقت علمه بالقرار" إزاي وأنا مقدم أكثر من طلب لإلغاء الانتداب، وكل ما أروح أسال عليهم يقولولي مافيش ورق".
منذ ثلاثة أعوام قرر أشرف أن يتقدم بطلب نقل وانتداب من مديرية الزراعة بالشرقية، إلى مقر الوزارة في القاهرة، ظنًا منه بأنه سيحصل على زيادة في الراتب بحصوله على بدل سفر، لكن لم يعلم أن هذا القرار سيعود عليه سوى بقطع مسافة السفر بين الشرقية والقاهرة مع فقدان جزء من الراتب الذي كان يأمل بزيادته.
ظل أشرف هكذا حتى قدم طلب بإلغاء الانتداب والعودة إلى قريته ديرب نجم بالشرقية،" ساعتها قالولي تقدر ترجع لشغلك في القرية لحد ما يجي موافقة الوزير على طلبك".
عاد أشرف إلى عمله بمديرية الزراعة، يضع توقيعه في الدفتر اليومي ويحصل على راتبه الشهري بإنتظام، حتى تفاجىء بعد تقدمه للحصول على إجازة مرضية بأربعة أيام بأن راتبه متوقف" كل ما أروح المديرية يقولولي شغلك في الوزارة.. أروح الوزارة يقولولي ورقك في الشئون القانونية".
شهرين لم يحصل أشرف على راتبه، ينفق على أسرته المكونة من ستة أفراد من خلال أقتراض مبالغ بفائدة، "اتقدمت بشكاوى كتيرة عشان أخد حقي لكن محدش عمل حاجة ولا سمعني".