«كريم».. عملية جراحية تُنقذ حياته من «ضمور المخ والشلل»
الطفل «كريم» مصاب بضمور فى المخ
تعيش أسرة الطفل كريم الهنداوى لطيف، البالغ من العمر 6 أشهر، حياة مأساوية ورحلة عذاب، بسبب إصابته بالتهابات فى المخ قد تؤدى لضموره وحدوث شلل إن لم يتم علاجه، ففى منزل صغير مكون من حجرتين وصالة وحمام، غير مجهز بالأثاث الكافى لبناء أسرة مستقرة، وتعج أركانه بالأدوية، تجلس والدته والألم يعتصر قلبها لعدم استطاعتها علاج طفلها، ويستقر إلى جوارها الأب الذى يعمل مزارعاً بسيطاً، يجلس القرفصاء على حصيرة بالصالة، يفكر فى كيفية توفير ثمن إجراء عملية جراحية لنجله ليعيش طفولته بشكل طبيعى قبل أن يكبر، وينظر الأب لطفله وهو ينمو أمامه والألم يحاصره.
«صابرين»: ابنى يحتاج إلى علاج طبيعى بـ1200 جنيه شهرياً.. ودخلنا: معاش 300 جنيه وشغل زوجى فى الزراعة
يحمل رب الأسرة، البالغ من العمر نحو 55 عاماً، عدداً من التقارير والأشعات التى تُفيد بإصابة طفله بالتهابات حادة فى المخ، ويتذكر لحظات ولادة نجله وفرحته بالولد عقب إنجابه للبنت، لكن دموعه تغلبه بعد اكتشافه منذ ما يقرب من شهرين إصابة نجله، وأنه يحتاج لعملية جراحية فى المخ تتكلف أموالاً كثيرة.
وبعيون تملؤها الدموع، تقول صابرين محمد، والدة الطفل: «إنها لم تعان من شىء أثناء ولادة كريم، لكن منذ ما يقرب من شهرين ظهرت عليه حالة من التشنجات، فذهبوا به إلى طبيب مخ وأعصاب، حيث أقر بأنه مُصاب بالتهابات فى المخ ويحتاج لعلاج طبيعى لوقت من الزمن ثم إجراء عملية جراحية»، لكنها تؤكد عدم استطاعة والده توفير نفقات جلسات العلاج الطبيعى أو العملية الجراحية، قائلة: «زوجى مابيشتغلش بيزرع الأرض عند الناس، يادوب بيأكلنا من معاش بيقبضه 300 جنيه، وأنا مابقدرش أتحرك وأسيب ابنى، وعاوز جلسات علاج طبيعى 3 مرات فى الأسبوع تكلفة الواحدة 100 جنيه، أى بواقع 1200 جنيه فى الشهر».
ابنى لو ماتعالجش هيعيش طول عمره عاجز
وتضيف والدة الطفل: «ابنى لو ماتعالجش هيعيش طول عمره عاجز لأنه ممكن يحصله ضمور فى المخ، هو طفل وفرص علاجه كتير بس مُكلفة، ومستشفيات الحكومة مابتعالجش، محتاجين أطباء متخصصين أو مستشفى يعالجه على نفقة الدولة، ووالده ليس له تأمين، قدامى ولما يكبر مايحسش إنه عاجز، ويعيش طفولته زى الأطفال الطبيعيين».