مطرب شعبى كفيف: الـ«دى جى» خرب بيتى .. والتمثيل أمنية حياتى
رغم إعاقته البصرية، فإنه لا يكف عن الحلم، تقدمت سنوات عمره حتى بلغت 55، لكنه لا يأبه، اسمه عماد الدين يحيى من منطقة عابدين، وأمنية حياته أن يكتشفه أحد مخرجى السينما أو التليفزيون، يقول: «مش يمكن أعمل فيلم ولا مسلسل ويضرب؟! مين عارف، بس هم يكتشفونى ويشوفوا أنا هاعمل إيه».
كان لـ«عماد الدين» نصيب من اسمه، فقد سلك طريق الفن فى سن مبكرة، لم يحالفه الحظ فى التعليم، لكنه نجح كمطرب فى الأفراح والمناسبات، كان يتقاضى عن الحفل الواحد 150 جنيهاً، لكن هذا كان قبل ظهور الـ«دى جى»، الذى تسبب فى وقف حاله وحرمانه من وظيفته الأثيرة، لكنه لم يفقد الأمل، يقول: «آى نعم الـ(دى جى) خرب بيتى، لكن معلش، المهم إن أمنية حياتى تتحقق وأخش مجال التمثيل».
لم يولد عماد كفيفاً، كان يرى حتى 15 سنة مضت، لكن وفاة والديه جعلت عينيه تبيضان من الحزن، يقول: «زعلت عليهم أوى فحصل اللى حصل، أنا سألت ناس كتير ينفع أرجع أشوف تانى، قالوا لى: ينفع ليك عملية بس هتتكلف 25 ألف جنيه، روحت كذا مستشفى يمكن يكون فى أمل، سألتهم لو فيه عمليات تركيب عنين، قالوا: فيه بس غالية عليك، أديها ماشية، ليا معاش بسيط والباقى مساعدات من أهلى وقرايبى، وربنا كريم».
«بتعجبنى أفلام يوسف وهبى، ومريم فخرالدين، وأمينة رزق، ساعات كتير باعيط وأنا قاعد أسمع الأفلام والمسلسلات الحلوة»، قالها عماد وهو يتأمل السماء كأنه يراها، ثم قال: «أنا كمان بحب عبدالحليم حافظ، حفظت أغانيه من ساعة ما كنت صغير، وكانت معظم فقراتى فى الأفراح ليه هو، عمرى ما غنيت له أغنية سهلة، كنت بختار دايماً الصعب، زى سواح، وفاتت جمبنا، ومش هانسى أبداً المرة الوحيدة اللى قابلته فيها، وكان لابس بدلة كحلى، قولت له: أنا بتمنى لك السعادة والنجاح يا أستاذ».