لمبات «يو إس بى» للباعة الجائلين «لزوم الجرى من البلدية»
اللمبات التى يستخدمها الباعة
فى الصباح يكون الأمر سهلاً، فالشمس تنير الشوارع والطرقات، ولن يكون مجدى عادل مضطراً للبحث عن وصلة كهربائية يسرقها من عمود أو كابينة كهرباء، أو حتى البحث عن مصدر إضاءة آخر، لكنه مع المساء يضطر للبحث عن وسيلة قد تنتهى بسرقة التيار. مؤخراً وجد الشاب ضالته فى لمبة تعمل من خلال «يو إس بى» يوصل بالهاتف أو «باور بنك».
يبيع مجدى عادل، الأحذية بأحد شوارع شبرا، يتخير لنفسه رصيفاً يقف عليه، قد يكون أمام محطة مترو أو قرب منشأة بها عدد كبير من مصادر الإضاءة، ويضطر أحياناً للحصول على كهرباء عبر سرقة التيار، لكن أحد زملائه نصحه بشراء تلك اللمبة الصغيرة والعمل بها: «واحد قال لى بدل ما انت قارف نفسك، وخايف من الحى وشُرطة المرافق عشان محضر الكهرباء، هاتلك اللمبة اليو إس بى، وسمعت كلامه»، فى البداية لم يصدق الشاب العشرينى حديث زميله، لكنه سأل فى كل الأحوال عن اللمبة حتى وجدها تباع فى عدد من الأماكن: «اللمبة بتشتغل على باور بنك أو بالموبايل، هىّ معمولة للناس اللى بتقرا كتب بالليل مثلاً أو اللى بيذاكر، بس إحنا صرَّفنا نفسنا بيها».
«عبدالعليم»: اللمبة بـ25 جنيهاً.. و«محمد»: بديل للسرقة وتسهيل للجرى
3 لمبات كانت كافية لـ«مجدى» الذى يقف بعدد محدود من الأحذية على الرصيف، يضع اللمبة على الحائط ويلصقها ويوصلها بـ«باور بنك» له 3 فتحات، وتستمر فى العمل معه لمدة 3 ساعات، فإذا انتهت البطارية أخرج الأخرى.
محمد عادل يقوم بالأمر نفسه، اشترى 3 لمبات لنفسه ويعمل من ضوئها: «أنا معايا عربية صغيرة للشرابات، فالـ3 حلوين بالنسبة لى، وفى ناس بتبيعها فى الموسكى» يحكى الشاب الذى اشترى اللمبات الـ3 بـ75 جنيهاً، واثنين «باور بنك» بـ300 جنيه: «المهم أبقى شاحنهم كويس، ولو خلصوا اللمبة ممكن تشتغل على الموبايل، ولو حبيت أجرى من الحى مش هبقى مضطر بقى أفك السلك أو الوصلة اللى أنا واخدها». على بعد أمتار منه كان «عبدالعليم» يبيع تلك اللمبات بـ25 جنيهاً والصغيرة بـ10 جنيهات: «دى اللى ظهرت مع اللابات كان فى منها حجم صغير بـ10 جنيه ودى بـ25، والبياعين بيلجأوا ليها عشان محاضر الكهرباء».