في ذكرى رحيلها.. مستشار السفارة السودانية: أم كلثوم فريدة زمانها
في ذكرى رحيلها.. مستشار السفارة السودانية: أم كلثوم فريدة زمانها
ام كلثوم
تناول الكاتب الصحفي السوداني الكبير راشد عبدالرحيم المستشار الإعلامي للسفارة السودانية بالقاهرة، ذكرى وفاة كوكب الشرق أم كلثوم في مقال بصحيفة "اليوم التالي" السودانية، بعنوان: "أم كلثوم.. إبداع وتسلط"، واصفا المطربة الخالدة بأنها كانت "فريدة زمانها".
وفي وصفه لصوتها ومشاعره كمستمع لأغانيهم قال: "ليس هذا الذي نفترشه رمل بل جسم صلد نحن منه إلى السماء أقرب تحملنا الغمائم وآفاقنا النجوم ومركبنا لحن وصوت شجي يبثه حولنا وفي الفضاء مذياع صغير. والخميس يوم تحلل وانطلاق نهرب فيه من الضجيج ونسبح فيه من سطح عمارة بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة. وبعيد ما بين ذاك الضياء وخيوط أنوار القمر ومرقدنا ولكن لا نكون في هذا العالم إنما نحن في مسرب من شعاع ينطلق من صوتها وتحس معه وكأنك عازف في لحن التوحد الإنساني الكوني المنسوج من جرس صوتها الرنان ولحن تقطعت له روابطنا بهذه الدنيا الصاخبة".
وتابع: "إنها أم كلثوم كوكب الشرق أو ثومة أو جامعة العرب وفق ما يصفها الوراقون والكتاب ولكنها في ليلتها تلك وليلتنا معها غير هذا كله".
جاءت المقالة بمناسبة ذكرى وفاتها في العام 1975، وهو "يوم أن خرجت الجموع تودعها السياسيون وأهل الفن والطرب وأهل الحارة والمارة ومن غبراء الناس والكبراء منهم أهل مصر وكل العرب".
واعتبر الكاتب أن أم كلثوم التي غنت للملك فاروق الأول، قد أبدعت أيضا في الغناء في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، الذي "أفسح لها أن تكون فريدة زمانها ومن صنعته التي تمهد له أن يحدد كل شئ لكل حي فقد حجز لها مقعد الطرب والشدو والتميز وأزاح عن طريقها من يهدد كل هذا عنوة واقتدارا وذاعت الروايات عن التي جنت أو حامت الشكوك حول مصيرها وإن صدق هذا أو كان خلطا و تخليطا إلا أن المعاش حقا أن الساحات ومنافذ الإطلال مهدت واحتكرت لتكون هي الأولي ومن بعدها غيرها في مسافات أبعد".
وقال "عبدالرحيم" إن إبداعات كوكب للشرق تمثل "سجل من التفرد والتميز غنت فيه للحب فكانت هذه ليلتي وحلم حياتي وشجت لحجاج بيت الله (القلب يعشق كل جميل) وغنت للوطن ومصر والعرب ومن شاعر شيخ بعمامة إلى بيرم التونسي".