البدوي: واقعة "مدرس الغربية" تؤكد حتمية وضع برنامج تأهيل نفسي للمدرسين
أرشيفية
استنكر محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا، وعضو الفريق الوطني لمكافحة العنف ضد الطفل، واقعة تعدي مدرس في مدرسة إعدادية ببسيون بمحافظة الغربية على طالب، مما تسبب في إصابة الطالب بكدمات وجروح سطحية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن المدرس تحدى والد الطالب في أن يأخذ حق نجله حينما قال له "وريني أبوك هايعمل إيه ؟".
واعتبر البدوي أن تصرف المدرس يكشف أن هناك عدد من المدرسين داخل الكادر التعليمي، يجهلون أسس وقواعد التنشئة السليمة والتربية الصحيحة، بل يتحدون قرارات الوزارة المتعلقة بتحريم ومنع العنف ضد التلاميذ، وهو ما يكشف عن أننا صرنا بصدد فئة من المدرسين بحاجة إلى إعادة تقويم وتأهيل وعقاب أيضًا حال إصرارهم على الخروج عن النص وتجاهل تعليمات الوزارة الخاصة بمنع العنف بالمدراس، وفق حديثه.
وأضاف خبير حقوق وتشريعات الطفل في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن الفريق الوطني لمكافحة العنف ضد الطفل والمشكل برئاسة المجلس القومي للطفولة والأمومة ويضم في عضويته جهات متعددة تنفيذية على تماس مع قضايا حقوق الطفل، وضع في أولى أولويات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد الطفل، وهو محور يتعلق بالتوعية حول مخاطر استخدام العنف ضد الطفل، وخصوصًا في البيئة الدراسية، وهو الأمر الذي يجعل من المدارس طاردة للطفل، وهو مؤشر خطر على مستقبله، ومن ثم بات لزاماً على وزارة التربية والعليم البدء في مخطط علمي واضح التفاصيل يقضي بتدريب المدرسين على مفاهيم التربية الإيجابية للطفل، وتعريفهم بحقوق الطفل التي ضمنها الدستور المصري وكذلك قانون الطفل وتعديلاته، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، فضلاً عن ضرورة خلق برنامج خاص بإجراء القياسات النفسية الدورية للمدرسين المتعاملين مع الأطفال دون سن 18 عام بمرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي على وجه التعليم، وحتى نتفادى مثل تلك الوقائع التي تتسبب في إحراج الوزارة بالكامل علي الرغم من مجهوداتها المتميزة في مجال التربية والتعليم .