"خفاجي": المشاركة الشعبية في التصويت الرئاسي ضرورة لحماية كبرياء الوطن
المستشار محمد خفاجى
أكد المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، أن مشاركة المواطنين في الانتخابات واجب، فالالتفاف الوطني والإرادة الشعبية، السبيل الوحيد لمواجهة الإرهاب وقوى الشر التي تريد الخراب لمصر الكنانة، ويتمثل جوهر حق المواطنين في المفاضلة بين بدائل متعددة بين الإقدام على المشاركة وتحقيق الاستقرار الاَمن أو الإحجام عن المشاركة وإعطاء فرصة لإحلال الفوضى محل القانون، وهذه البدائل تتزاحم فيما بينها وفق تقديره لدفعه في أداء هذا الواجب وممارسة هذا الحق، فلا يختار الشعب من بينها إلا ما يكون منها عنده مناسبا أكثر من غيره لتحقيق الأغراض التي يتوخاها، أو ما يراه أكفل لتحقيق المصالح المشروعة لوطنه وأمن بلاده.
وقال إن ذلك من منطلق أن الحيدة والنزاهة وفقاً للأصل العام صفة يتمتع بها كل مواطن ما لم يثبت العكس، مضيفا: "نحن أمام واجبين دستوريين أولهما مشاركة المواطن في الحياة العامة وثانيهما الحفاظ على الأمن القومي ومصر قادرة بأبنائها بعبور الطريق الصعب واجتياز المنحنى الخطر".
وقال "خفاجي" في بحث له بعنوان "المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية المدخل لتحقيق التنمية والاستقرار الاَمن للوطن، دراسة تحليلية في الفكر الدستوري والسياسي في ظل الأنظمة الديمقراطية والمتولدة عقب الثورات الحاضنة لتحديث الدولة"، إن المشاركة الشعبية من خلال إبداء الصوت الانتخابي، هي في جوهرها وفحواها من أصول النظام الديمقراطي، فمن ناحية أولى فالمشاركة الشعبية حق دستوري وواجب وطني، ومن ناحية ثانية ضرورة لحماية الوطن فأمنه واستقراره ضرورة وطنية وقومية أيضاً، فإنه يجب توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتحفيز المجتمع بقطاعاته كافة على المشاركة في الانتخابات، لما لذلك من أثر طيب على حياة المواطن بالمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافة، وتأكيد أن المشاركة الفاعلة في الانتخابات هي مسؤولية وطنية يجب احترامها، وأن المشاركة الشعبية في التصويت الرئاسي ضرورة لحماية كبرياء الوطن، خاصة عندما نشاهد ما يحدث في بعض البلاد العربية وما يعصف بها وأهلها من أهوال فنتذكر نعمة الله علينا في الاستقرار والطمأنينة.
وتابع: "مصر مهما مرت بها عواصف سياسية خاوية أو طافت بها رياح اقتصادية عاتية، تراها تنهض بكل عافية بسواعد أبنائها الراعية، الحافظة لتراب صار حقلاً مزروعاً بأطياف البشر لمن يعرفون لغة التواصل بلا فواصل معنى وقيمة كبرياء الوطن".