«سيد عبدالعظيم».. أول شهداء «السيارات المفخخة»
«سيد على عبدالعظيم»، 36 عاما، هو الضحية الأولى للتفجير الذى استهدف موكب وزير الداخلية. لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس، بمستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر، بعد أن عجز جسده عن تحمل الشظايا التى أصابته بالبطن والرأس، واستقر بعضها فى الجمجمة. «سيد» موظف من سكان مدينة نصر، وأب لطفلين، دخل فى غيبوبة منذ التفجيرات، لا يعلم ماذا حدث ولا كيف. أجرى له الأطباء 3 عمليات جراحية، ولكن الإصابات والجروح كانت أقوى، فانتهت حياته.
جثمان سيد نقلته سيارة إسعاف، مساء أمس، لمشرحة زينهم، بينما كانت أسرته تنتظر إنهاء إجراءات دفنه فى صمت مهيب. وقال أحد الأطباء الذين استقبلوا سيد فى المستشفى، إنه وصل وهو يعانى من غيبوبة كاملة، لأن الإصابة أدت إلى نزيف داخلى فى البطن وآخر فى المخ نتيجة الشظايا، موضحاً أن سيد كان أقرب شخص لموقع الانفجار، الأمر الذى أدى إلى إصابته بجروح كانت كفيلة بإنهاء حياته. وأشار الفحص المبدئى لجثمان سيد إلى أن به عدة شظايا وقطع حديدية من آثار الانفجار، بعضها استقر فى رأسه ومناطق متفرقة من جسده. وقررت نيابة أمن الدولة التصريح بدفن الجثمان، بعد ندب الطب الشرعى لفحصه وتحديد أسباب الوفاة بدقة وإرساله إلى النيابة.
وقالت مصادر إن هناك مصابا آخر حالته خطرة داخل مستشفى التأمين الصحى، بينما تتراوح إصابات الباقين بين بتر فى القدمين وأصابع اليدين وكدمات وجروح قطعية فى أماكن مختلفة بالجسد. وتواصل النيابة بإشراف المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول، تحقيقاتها فى الحادث. وطلب المستشار خالد ضياء الدين، رئيس فريق التحقيق، تحريات الأجهزة الأمنية حول الأحداث، لاستكمال التحقيقات فيها، كما استعجل تقارير الطب الشرعى وتقارير المعمل الجنائى عن الحادث.