«ابنى بيتك».. مشروع الحكومة لـ «خراب بيتك»
«الجار قبل الدار» نصيحة مهمة أغفلها المستفيدون من مشروع الإسكان القومى (ابنى بيتك)، فدفعوا ثمن تجاهلها غالياً، من سرقة مواد البناء والأثاث الخشبى، وفرض أسعار مضاعفة لشراء مؤن البناء مثل الزلط الرمل.
«ابنى بيتك» هو مشروع وزارة الإسكان لتعمير الصحراء، بدأ تنفيذه لإقامة 92 ألف وحدة سكنية، فى 13 مدينة جديدة فى صحراء المحافظات، منها 42 ألف وحدة بصحراء مدينة 6 أكتوبر وحدها، مرت 3 سنوات ولم يكتب لحاجزى البيوت السكن فيها، والسبب غياب «العمار» والأمن وعدم وجود مرافق فى التجمعات والوحدات.
ويصف طه جادو، نائب رئيس جمعية «ابنى بيتك»، معاناة أصحاب البيوت، قائلا: «الحكومة سابتنا للعرب يبيعوا ويشتروا فينا، الناس مش عارفة تعمل إيه من سرقة الحديد والزلط والرمل، والبيوت دلوقتى فى الصحراء مهجورة»، موضحاً أن وزارة الداخلية مسئولة عن غياب الأمن، مما أعطى لعائلات العرب فرصة تقسيم مناطق المشروع بينهم واسترزاقهم من أصحاب البيوت وسرقة حديد وأسمنت البناء، إضافة إلى خلو التجمعات من المرافق، وعدم وجود خدمات أساساً منذ 3 سنوات، ومطالبتهم بسداد قسط سنوى 1350 جنيهاً، لمدة 7 سنوات لوزارة الإسكان، قائلا «الناس حاسة إنه اتنصب عليها».
وتبلغ تكلفة بناء المنزل فى مشروع «ابنى بيتك» 150 ألف جنيه، ينفقها المستفيد من جيبه الخاص على أمل السكن فيه، لكن المفاجأة فى عدم صلاحية المكان للمعيشة، حسب «جادو»، الذى يقول «ابنى بيتك ده خراب بيوت، لأن كل أصحاب الوحدات اقترضوا ديوناً من البنوك، للبناء واستأجروا وحدات مؤقتة مقابل 800 جنيه شهرياً، للإقامة بها، تمهيداً للعيش فى بيوتهم التى بنوها، موضحاً أن كل المستفيدين من المشروع أصبحوا متضررين ونادمين، ومنهم 50% يعرضون بيوتهم للبيع بالخسارة، لأنهم معرضون للسجن، بسبب تراكم الديون والقروض عليهم.
ويطالب المتضررون الوزارة بإعفائهم من فوائد الأقساط ومشاركتهم أزمتهم، التى لخصوها فى «عرب الصحراء» و«رخص أسعار البيع إذا ما فكروا فى بيع وحداتهم».