"هيكل سليمان":لم نقصد الإساءة لمرسي وظهور صورته في إعلان للمؤسسة مصادفة
أصدرت المؤسسة الإسرائيلية المعروفة باسم "معهد هيكل سليمان"، المسئولة عن نشر إعلان، مؤخرًا، اعتبره الشارع المصري إساءة للرئيس المصري محمد مرسي، بيانا أكدت فيه أنها لم نقصد الإساءة للرئيس المصري، وظهور صورته فى الإعلان مجرد مصادفة.
وجاء في البيان الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "هذا الفيديو هو وسيلة تربوية للمجتمع اليهودي، والغرض منه عرض وجهة نظر إيجابية عن "هيكل سليمان"، وإرسال رسالة مفادها أن السلام والصلاة تحتلان أهمية مركزية لدى ملايين البشر في أنحاء العالم".
وأضاف البيان:"ورغم أن هذا الفيديو موجه في الأساس للمجتمع اليهودي، إلا أننا تلقينا ردودا إيجابية من كل أنحاء العالم، من كل الأجناس والأديان والمعتقدات وحقننا هدفنا بالتأكيد على أهمية "هيكل سليمان" المقدس باعتباره دارا للسلام والصلاة للبشرية جمعاء".
وحول الانتقادات المصرية لهذا الإعلان، لفت البيان إلى أن "الأراء حول ظهور صورة "الرئيس مرسي" في الصحيفة لا أساس لها من الصحة. فلا صلة بينها وبين الرسالة التي ينطوي عليها الإعلان، فالصورة غير مقصودة وظهورها مجرد مصادفة ليس إلا".
يشار إلى أن هذا الرد عن المؤسسة الإسرائيلية صدر بعد الأنباء التي ترددت حول حالة الغضب التي انتابت الرئيس محمد مرسي لشعوره بالإهانة من جراء نشر هذا الإعلان، مما دفعه إلى تكليف وزارة الخارجية المصرية بإعداد تقرير للرد عليه.
وتساءلت الصحف الإسرائيلية عما إذا كان نشر هذا الإعلان سيتسبب في وقوع أزمة دبلوماسية بين إسرائيل ومصر، حيث قالت صحيفة "معاريف" إن الرئيس مرسي تعصب وشعره بالإهانة من هذا الإعلان وأمر وزارة الخارجية المصرية بإعداد رد على ما وصفه بالإهانة في إعلان معهد "هيكل سليمان" بالقدس، مشيرة إلى أن الإعلان حظي بأكثر من 44 ألف مشاهدة بعد عرضه أمس على شبكة الإنترنت، وأن بعض المشاهدين هاجموه، بينما زعم البعض الآخر أنه لا يشكل بالضرورة إهانة للرئيس المصري.
كان الإعلان، ظهر فيه طفلان صغيران على شاطئ البحر يبنيان بالرمال مبنى على شكل "هيكل سليمان" المزعوم، ونادا الطفلان على والدهما لرؤية ما صنعاه، وعندما حضر وشاهد "الهيكل" سقطت من يده الجريدة التي كان يتصفحها وبها صورة للرئيس مرسي على الرمال.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن الرئيس مرسي، الذي تحتل القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى مكانة محورية في جدول أولوياته السياسي، شعر بالإهانة من هذا الإعلان الذي يظهر استعداد الجيل الجديد في إسرائيل لبناء "هيكل سليمان" المزعوم دون الخوف من صعود جماعة الإخوان المسلمين للحكم في مصر.