«نتفليكس» ثورة تكنولوجية تهدد «صناعة السينما»
![مشاهدة الأفلام](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7934520261519494250.jpg)
مشاهدة الأفلام
المشهد الأول: أخبار تنتشر بسرعة البرق بين جمهور عريض، أيام قليلة تفصلهم عن مشاهدة نجمهم المفضل على الشاشة الكبيرة، وما هى إلا أيام حتى يصطف المشاهدون أمام دار عرض لمشاهدة الفيلم، لتبدأ رحلة جذابة بمجرد أن يسود الظلام فى القاعة الواسعة التى تضاء شاشتها بالسحر المفعم بالمتعة، المشهد الثانى: يتمسك بشاشة جهازه الذكى بكلتا يديه، إعلانات إلكترونية تذكره بموعد طرح الفيلم الجديد الذى يضم باقة من النجوم وتوقيع مخرج هوليوودى كبير، يثير الأمر فضوله فيضغط على زر يحمل كلمة «مشاهدة»، ليبدأ عرض الفيلم فى أقل من ثانية واحدة. بين المشهدين فرق كبير تتداخل بينهما التعريفات والمسميات، يتحول فن السينما إلى محتوى ترفيهى يشاهد على شاشات صغيرة بدلاً من قاعات دور العرض السينمائى، وهو الأمر الذى أثار استياء مجموعة من المشاهدين المتعلقين بالطريقة الكلاسيكية ودار العرض كالوسيط الأساسى لعرض الأفلام، وما بين صيحات فئات تطالب بضرورة التماهى مع التكنولوجيا الحديثة، واستخدامها بشكل يخدم الإنسان ويقربه من الثقافة والفنون. فكرة إنتاج محتوى أصلى وبث عبر شبكتها لم تكن فكرة حصرية لـ«نتفليكس»، حيث تقوم مجموعة من الشبكات الأخرى بنفس الوظيفة منذ سنوات، ولكن نجاح «نتفليكس» جذب إليها الأنظار بشكل كبير خاصة مع تميز المحتوى الترفيهى الحصرى الذى تقوم ببثه عبر شبكتها، ولكن الأزمة لدى البعض ارتبطت مع دخول الشبكة فى مجال الإنتاج السينمائى، وبالتالى أصبح جمهور تلك الأعمال محروماً من مشاهدتها على الشاشة الكبيرة، بالإضافة إلى طرح إشكالية لدى صناع السينما حول العالم عن مدى تأثر الصناعة بالشبكة الجديدة، خاصة فيما يتعلق بدور العرض السينمائى، وهل ستلقى دور العرض نفس الآلام التى أصابت الكتب والصحافة الورقية بعد انتشار نظيرتها الإلكترونية؟